بمشاركة مختصين وأرطوفونيين أبواب مفتوحة على مدرسة أطفال التوحد بمستغانم
انطلقت أمس فعاليات الأبواب المفتوحة على مدرسة أطفال التوحد لمستغانم التابعة لجمعية التوحد أمل مستغانم . وسيتم خلال هذه التظاهرة التي تدوم خمسة أيام وتأتي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد المصادف ل 2 أفريل تنظيم ورشات وملتقيات داخل وخارج المدرسة بمشاركة أخصائيين نفسانيين وأرطوفونيين ومربيين مختصين في التوحد للتعريف بالمدرسة وشرح كيفيات التعرف على الطفل المتوحد وطرق التعامل معه وفقا لما أوضحه لوكالة الأنباء الجزائرية رئيس الجمعية بن سي فوضيل محمد. وتم افتتاح هذه المدرسة التي تتكفل حاليا ب 47 طفلا متوحدا شهر فيفري الماضي بعد 3 سنوات من تأسيس الجمعية بمبادرة من أولياء الأطفال المصابين بهذا الاضطراب. وذكر بأن هذا المركز الذي يقدم رعاية نفسية وتربوية للأطفال المصابين بالتوحد يعتمد حاليا على مساهمات الأولياء وبعض المحسنين فقط لتغطية النفقات بما في ذلك أجور الطاقم النفسي والبيداغوجي الذي يضم 13 نفسانيا وتربويا متخصصا. وتبلغ الميزانية الشهرية لهذا المركز 500 ألف دج وهو بحاجة إلى 12 مليون دج سنويا لتغطية جميع النفقات واستقبال قرابة 80 طفلا متوحد بشكل يومي وتوظيف 30 بيداغوجي متخصص. وتتواجد هذه المدرسة على مستوى حي ديدوش مراد (بيبينيار سابقا) حيث ساعدتها مصالح البلدية من خلال منحها مقر وتهيئته. وأفادت مسؤولة المدرسة السيدة آن بن سي فوضيل بأن هذا المركز ليس حضانة أو فضاء للعب وهو فضلا عن كونه مدرسة لأطفال التوحد يقدم مساعدة للأولياء لتشخيص هذا الداء واكتشاف أعراضه في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. ويمكن هذا التشخيص من معرفة نقاط قوة وضعف الطفل وقدراته الاجتماعية والعاطفية والسلوكية والصعوبات التي يعانيها قبل وضعه في قائمة الانتظار لإدماجه في هذا المركز المتخصص. كما صرحت الأخصائية النفسية للمركز فوزية بن مالطي أن قائمة الانتظار حاليا تضم 142 طفل (من 2 إلى 12 سنة) تم تشخيص حالتهم وتحديد نسبة وشدة التوحد لديهم من خلال الاختبارات النفسية. وأضافت أن التشخيص المبكر للتوحد عند الطفل خصوصا في عمر السنتين يساعد على تنمية الاستقلالية في الحياة اليومية لدى المتوحد وتطوير مهارات اللغة والتواصل لديه كما يمكن أن يرفع من قدرته على الاندماج الاجتماعي وتكيفه مع الوسط العادي في المدارس.