ثمّن أبو جرّة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس مضمون خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واصفا إياه بأنه سلة كبيرة من الإصلاحات في شتى الميادين، مشيرا إلى ضرورة "تحديد السقف الزمني للشروع في تفعيل هذه المبادرة"· وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش الملتقى الولائي حول الطلبة بالمركب الجهوي لحمام ريغة بولاية عين الدفلى، أشاد أبو جرة بالمبادرة التي وصفها بأنها خطوة بالإتجاه الصحيح للخروج من نفق التوترات الإجتماعية وإستكمال كما قال الجزائر ما بعد حالة الطوارئ والمأساة الوطنية"، ويعبر مضمون الخطاب عن رسالة الشعب إلى جانب الأحداث التي وقعت شهر جانفي الماضي، فهناك من تفهمها وبعض الأطراف حاولت تجاهلها لكن رئيس الجمهورية إلتقط محتوى الشارع ليبادر بسلة من الإصلاحات التي اتخذت أشكالا متعدّدة ما هو إجرائي خاص بتعديل الدستور وقانون الأحزاب والجمعيات والتطرق إلى الشق الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، مشيرا إلى ضرورة تحديد السقف الزمني للشروع في تفعيل هذه المبادرة، وفتح باب النقاش على مصرعيه· وأكد أبو جرة سلطاني في نفس السياق أن مضمون الخطاب يكتنفه الغموض في هذه المسألة "من يحاور من ومع من نتحاور"، محددا في ذات الإطار أولويات حركة مجتمع السلم، مرجح الكفة لتعديل الدستور وقانون الأحزاب والقانون العضوي للإنتخابات بغية ضمان النزاهة والشفافية، كما قال مع نقل صلاحيات الإشراف على عملية الإنتخابات إلى وزارة العدل من خلال القضاء وليس تحت سلطة الإدارة، داعيا المؤسسات الدستورية والإدارات العمومية أن "تفهم" وتلتقط جيدا مضمون رسالة بوتفليقة بكل وعي وعمق للخروج من النفق المظلم نفق التوترات الإجتماعية والسياسية والعمل أيضا على تجاوز الذهنيات القديمة التي تسعى كما قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجمع السلم على تعطيل الإصلاحات ميدانيا وقد أثبتت التجارب أن بعض "العقليات تقتل المبادرة عبر الزمن"· كما أن البعض يتحايل على الكثير من القرارات الرسمية·