مع الوقت الذي يبدأ فيه ابنك في الحركة يصبح التدريب على الانضباك أمرا يوميا. يجد الأباء أنفسهم يصححون تصرفات الطفل ويعاقبونه وذلك من أجل أمانه في المقام الأول وأن يكون نظيفا طول الوقت أو منعه من تدمير شىء. أغلبنا يندفع بسهولة في استخدام كلمة لا بسهولة وهو ما يؤدي إلى نوبات الغضب والبكاء (من الطرفين أحيانا). وهناك طرقا للتعامل مع طفلك وتوضيح الصح من الخطأ له وتجنب الصراعات اليومية قدر الإمكان والقيام بكل هذا من خلال ما يسمى ب الإنضباط الإيجابي . لا ينبغي الخلط بين الإنضباط و العقاب يعتمد العقاب على التسبّب في بعض الإنزعاج أو الخوف أو الحرمان للطفل والذي يجبره على القيام بشيء. ولكن العقاب لا يعلم طفلك لماذا لا؟ ولا يقدم له بدائل أخرى. أما التربية الإيجابية هدفها تعليم الطفل ومساعدته على فهم حدوده وقدراته وكذلك تشجعيه على التواصل معك وفي نفس الوقت الاعتماد على نفسه في التفكير. سيتعلم طفلك من خلال التربية الإيجابية كيف يرى نفسه ويرى العالم من حوله من خلال التجارب والخبرات التي يخوضها معك. ما سوف يتعلمه الآن سيبقى نموذجا له في كيفية التعامل عندما يصبح مراهقا أو شابا. ومن هنا تنبع أهمية تلك السنوات الأولى من عمر الطفل في تطوير قدراته على الاختيار والتواصل مع الآخرين. النصائح الخاصة بالتربية الإيجابية القواعد مهمة حتى يعرف الطفل ما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله. اشرحي لابنك تلك القواعد حتى يعرف حدوده وبيني له عواقب تجاوزها. تحديد بعض القواعد يجعل الأمر أيسر ليتذكرها وينفذها. لتكن الأولوية لقواعد الأمان والسلامة مثل عدم لمس الفرن أو تعدية الشارع وحده وانزلي بحيث يكون مستوى عينيك في عيني طفلك: هذا أفضل لجذب انتباه الطفل. عندما تتكلمين بصوت عالي بعيدا عن الطفل لن يفهم هو أنك تتحدثين إليه. خذي وقت قبل القيام برد فعل: إذا أساء ابنك التصرف لا يجب أن تنهضي بسرعة إليه إلا إذا كان يؤذي نفسه أو يؤذي الآخرين. اعط نفسك بعض الثواني لاستيعاب الموقف والتفكير بهدوء في كيفية التعامل معه. تذكري أن يكون صوتك حازما ولكن منخفضا عندما تتحدثين إلى طفلك ووفري بيئة مناسبة: قد يجد ابنك صعوبة في السيطرة على حركته لذلك تأكدي من عوامل الأمان والسلامة حوله. اخفي كل ما يجذب انبتاه طفلك من أثاث وديكور البيت ووفري له كتاب أو صندوق من الألوان كبدائل للعب.