جراء هجوم إرهابي للمستوطنين بالضفة _عائلة دوابشة تنجو من الموت حرقا في مشهد أعاد للأذهان ما حصل لأسرة من عائلة دوابشة التي تقطن بلدة دوما قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في نهايات شهر جويلية من عام 2015 حيث قضى جميع أفراد الأسرة عدا طفل صغير من نيران أشعلها مستوطنون متطرفون في منزلهم نجت أسرة أخرى تتبع لنفس العائلة من هجوم مماثل كاد أن يقضي عليها بفعل تلك الهجمات المتطرفة. وفي عملية مماثلة لما حصل قبل نحو ثلاث سنوات تسللت فرق من المستوطنين المتطرفين المنتمين لجماعات تدفيع الثمن تحت جنح الظلام من مستوطنة قريبة إلى بلدة دوما حيث أشعلوا النار في أحد منازل عائلة دوابشة. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان ومقاومة الجدار شمال الضفة إن المستوطنين القوا زجاجات حارقة على منزل ياسر دوابشة بعد أن قاموا بتحطيم الحماية الخارجية لإحدى النوافذ ولاذوا بالفرار. وأوضح أن تدخل الجيران ساهم في إخماد النيران التي كادت أن تأتي على أفراد العائلة المستهدفة لافتا إلى أن طواقم الإطفاء وصلت إلى المكان وساهمت في إخماد الحريق الذي لم يتسبب في وقواع إصابات. وأظهرت صور للمنزل المستهدف وقد قطعت أجزاء من الحماية الحديدية الموضوعة على أحدى النوافذ باستخدام مقص خاص تمكن خلاله المعتدون من المستوطنين المتطرفين من إحداث الفتحة المطلوبة لإلقاء الزجاجات الحارقة داخل المنزل المستهدف. وساهمت يقظة الأسرة والجيران في منع وقوع الكارثة على غرار الحادثة الأليمة السابقة التي طالت أفرادا من العائلة ذاتها حيث اندلعت النيران بفعل هجوم المستوطنين وهم نيام. ولاذ المستوطنون بالفرار من المكان بعد تلك الحادثة الإرهابية التي كادت أن تتسبب في وفاة أفراد الأسرى حرقا. وعقب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود على العملية بالقول إن إحراق المخربين المستوطنين للمنزل يعد جريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم الفظيعة التي تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال منتقدا الصمت الدولي ودعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتلال الاسرائيلي. وأكد أن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال ومجموعات المستوطنين يناقض القوانين والتشريعات الدولية ويشكل اعتداءً فاضحا عليها . وقال الناطق باسم حركة فتح إن ما حدث يؤكد أن نهج الحرق أصبح متأصلا في فكر دولة الاحتلال التي تقف خلف المستعمرين الإرهابيين لافتا إلى أن العملية تذكر بما حصل مع عائلة الطفل أحمد دوابشة وطالب العالم كله ب وقف المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي سلطات الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين كما شدد على ضرورة وقف سياسة الكيل بمكيالين أمام ما تقوم به إسرائيل من جرائم. وكانت بلدة دوما قد تعرضت لجريمة الحرق الأولى في 31 جويلية 2015 وأدت وقتها إلى وفاة الرضيع علي وعمره 18 شهراً إضافة إلى والده ووالدته متأثرين بجراحهم الخطرة بعد أيام من الحادثة ليبقى من العائلة فقط الطفل أحمد ووقتها كان يبلغ من العمر أربع سنوات وقد أصيب بحروق من الدرجة الثالثة ولحقت أضرار بنسبة 80 في المئة بجسمه. وأخيرا كرر المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية الذين ينشطون ضمن جماعات تدفيع الثمن في اعتداءاتهم على البلدات الفلسطينية القريبة من المستوطنات دون أي رد من قبل سلطات الاحتلال. وقاموا خلال الأيام الماضية بخط شعارات عنصرية تدعو ل قتل العرب كما قاموا بمحاولة حرق مسجد شمال الضفة الغربية إضافة إلى إعطاب سيارات في عدة بلدات وتحطيم نوافذ الكثير من المنازل.