اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب متلفز بث أمس الاثنين، واشنطن بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية مؤكداً أن "مخططاتهم ستؤول إلى الفشل". وقال أحمدي نجاد إن "الولاياتالمتحدة تسعى إلى زرع الشقاق بين الشيعة والسنة وإنها تريد إثارة التوتر بين إيران والدول العربية، لكن مخططاتها ستفشل". يأتي ذلك في وقت دعا فيه المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن إلى "اتخاذ ما يلزم من إجراءا لوقف ما وصفه ب "تدخلات إيران واستفزازاتها وتهديداتها السافرة" التي تسعى، بحسب زعم المجلس "إلى إشعال الفتن والتخريب داخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها؟" في إشارة إلى الوضع في البحرين واحتجاج إيران المستمر على قمع المتظاهرين الشيعة بها بالاستعانة بقوات خليجية. من جانب آخر أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الاثنين أن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي الذي قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استقالته أعيد إلى منصبه من جانب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي. وبعد حوالي ساعة من نشر خبر قبول استقالة مصلحي على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ألغت الوكالة الخبر الذي قال فيه أحمدي نجاد مخاطبا وزير الاستخبارات" أشكركم وأثمن الجهود التي بذلتموها في ممارسة مهامكم كوزير للاستخبارات. أقبل استقالتكم". وذكرت عدة مصادر رسمية بما فيها وكالتا "فارس" و"مهر" للأنباء أنه "بسبب رفض المرشد الأعلى استقالة حيدر مصلحي سيواصل عمله في الوزارة بصفته وزيرا". ولم ترد أي معلومات حول أسباب استقالة وزير الاستخبارات الإيراني الذي أمضى فترة عسيرة في منصبه بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية السابقة. وكان مصلحي حل محل غلام حسين محسني ايجئي الذي يتولى حاليا منصب النائب العام والذي كان أقيل من منصب وزير الاستخبارات من قبل أحمدي نجاد مع نهاية ولايته السابقة. ويعرف في الأوساط السياسية الإيرانية أن مرشد الجمهورية الإيرانية يتدخل مباشرة في تعيين وزراء بعض الحقائب في إيران بما فيها حقيبة المخابرات.