واصلت جهات ليبية مشبوهة محاولاتها الدنيئة، الرامية إلى تشويه سمعة الجزائر، وذلك من خلال ترديد أسطوانة المرتزقة المشروخة التي ما عاد يصدقها أحد، وصار مرددوها مثار شفقة حقيقة. وقد بلغ حقد أصحاب هذه الأسطوانة على الجزائر درجة تقديم مذكرة للجامعة العربية للاستفسار عن ما وصفوه بقيام الجزائر بدعم نظام العقيد القذافي، حيث ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة بلندن، أمس الإثنين، أن ما يسمى بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي أرسل مذكرة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يطلب فيها إجراء اتصالات مع الجزائر، وتكليف لجنة للتحقيق حول ما زعم أنه "خروقات مشبوهة قام بها سلاح الجو الجزائري، وكذلك الخطوط الجوية الجزائرية لنقل معدات عسكرية وأسلحة ومرتزقة لنظام العقيد معمر القذافي". وقالت الصحيفة ذاتها أنها حصلت على نص المذكرة، التي تضمنت ثلاث صفحات من الأكاذيب والمزاعم حول هذا الدعم الوهمي الذي تكون الجزائر قد قدمته، في أحلام هؤلاء المشبوهين، لنظام القذافي. وكانت الجزائر قد أكدت مرارا وتكرارها رفضها لمثل هذه بالاتهامات التي توجه اليها على لسان مسؤولين في المعارضة الليبية بارسال مرتزقة الى ليبيا للقتال الى جانب قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، ووصفت هذه الاتهامات بانها مجرد افتراءات وأكاذيب. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية مؤخرا: "رغم التكذيبات المتكررة والحازمة من طرف السلطات الجزائرية، اختار مصطفى عبد الجليل (رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي) ان يناقض نفسه مع التكذيب الذي اعلنه في حوار مع جريدة جزائرية للاتهامات الغريبة التي تجر الجزائر في الدعم المزعوم لنشاط المرتزقة في ليبيا".