الدورة الثانية عشر (إسبانيا 1982) فوز الجزائر على ألمانيا والمؤامرة اللعينة سنتوقف في حلقة هذا العدد عن المباريات الثلاث التاريخية التي خاضها منتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم بإسبانيا 1982 وخلالها تمكن زملاء لخضر بلومي من قهر المنتخب الألماني بهدفين لهدف ليخسر المواجهة الثانية أمام النمسا 2/0 وفي الثالثة تفوق على منتخب الشيلي 3/2 وقبل ان نتعرف على تفاصيل هذه المواجهات إليكم قائمة ال22 لاعبا التي مثلت الجزائر في مونديال إسبانيا 1982. قائمة اللاعبين ال22: ضمت قائمة اللاعبين الذين مثلوا الجزائر في مونديال إسبانيا الأسماء التالية: حراسة المرمى: مهدي سرباح من شبيبة القبائل رشيد عمارة من شبيبة القبائل ياسين بن طلعة من نصر حسين داي. الدفاع: شعبان مرزقان ومحمود قندوز من نصر حسين داي فوزي منصوري من لانس الفرنسي نور الدين قريشي من ليل الفرنسي صالح لرباس من شبيبة القبائل مصطفى كويسي من شباب بلوزداد عبد القادر حر من ديناميكية بناء الجزائر(هذا الفريق تم حله عام 1988). الوسط : كريم ماروك من نادي تور الفرنسي لخضر بلومي من مولودية وهران مصطفى دحلب من باريس سان جرمان الفرنسي علي فرقاني من شبيبة القبائل علي بن شيخ من مولودية الجزائر حسين ياحي من شباب بلوزداد. الهجوم: رابح ماجر من نصر حسين داي صالح عصاد من رائد القبة جمال تلمساني من نادي لافال الفرنسي تاج بن ساولة من مولودية وهران جمال زيدان من نادري كورتري البلجيكي ناصر بوربو من نادي براست الفرنسي. 16 جوان 1982 الجزائر تقهر ألمانيا بهدفين لهدف في تمام الساعة الرابعة والربع من عصر يوم 16 جوان من عام 1982 وبملعب مولينون بمدينة خيخون بإسبانيا وأمام 20 ألف متفرج أعطى الحكم البيروفي لابو صافر البداية لأول لقاء لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس العالم. تشكيلة المنتخبين الجزائر: سرباح مرزقان مصوري قريشي قندوز فرقاني ماجر وعوضه لرباس دحلب زيدان عوض بالتاج بن سحاولة بلومي عصاد. المدرب حالف محي الدين ألمانيا: شوماخر كالتز بريغل فورستر ستيليكي مغات ليتبارسكي برايتنار دريملر روباش رومينيغي. المدرب جوب دورفال كانت أحداث الشوط الأول تكتيكية بالدرجة الأولى حيث سيطر المنتخب الألماني على مجريات المباراة ولكن مر الشوط الأول خالي من الأهداف وتوقع المراقبون أن إحراز الأهداف لن يكون مهمة صعبة على الألمان خلال الشوط الثاني. ومع ذلك بدأ زملاء بلومي الشوط الثاني مشحونين بطاقة وإصرار ورغبة عارمة في الفوز معتمدين على الهجمات المرتدة والمساحات الخالية في الدفاع الألماني نتيجة الضغط الهجومي المتواصل. وأتت الدقيقة التاسعة من أحداث الشوط الثاني بالمفاجأة حيث سجل اللاعب رابح ماجر الهدف الأول لصالح منتخبنا الوطني واضعاً إياه في المقدمة. مرر اللاعب جميل زيدان الكرة للاعب بلومى تمريرة سحرية جعلته في وضعية الانفراد بحارس مرمى المنتخب الألماني العملاق شوماخر الذي تصدى بقدمه لتسديدة بلومى على المرمى لترتد الكرة إلى رابح ماجر الذي لم يتردد وسدد في الشباك الألمانية أدى الهدف المفاجئ إلى زيادة الضغط الألماني على الفريق الجزائري في محاولات مستمرة للتعادل. تبادل ثنائي هجوم الفريق الألماني _هورست روباش وكارل هاينز رومينيغي- إضاعة الفرص حتى استطاع الأخير إدراك التعادل عن طريق استغلال كرة عرضية من فيليكس ماغاث مودعاً إياها الشباك الجزائرية. ولكن بعد مرور دقيقة واحدة فقط على هدف التعادل الألماني أحرز الجزائريون هدف التقدم والذي كان نسخة من هدف رومينيغي الذي سبقه بدقيقة واحدة. جاء هدف الفوز التاريخي لمحاربي الصحراء عندما قام اللاعب الموهوب صالح عصاد بهجمة مرتدة من الجهة اليمنى ليرفع كرة عرضية للخضر بلومى أمام المرمى الألماني مباشرةً وقام الأخير بإيداعها الشباك محرزاً هدف الفوز لمنتخبنا الوطني وليصبح بذلك بلومي أحد أهم الشخصيات الكروية في تاريخ الكرة الجزائرية وحتى العالمية. 21 جوان 1982 الغرور كلف الخضر الخسارة أمام النمسا خمسة أيام بعد الفوز التاريخي على المنتخب الألماني بهدفين لواحد التقى منتخبنا الوطني نظيره النمساوي بملعب تارتيرو بمدينة اوفيدو أمام جمهور قد ب17 ألف متفرج وتحت قيادة الحكم الاسترالي بوسكوفيتش. دخل الفريق الوطني اللقاء ينفس العناصر التي لعبت اللقاء الأول أمام ألمانيا وهي: سرباح مرزقان منصوري قريشي قندوز فرقاني ماجر دحلب عوضه تلمساني زيدان بلومي عوضه التاج بن سحاولة عصاد. المدرب حالف محي الدين. فيما دخل المنتخب النمساوي اللقاء بالأسماء التالية: كونسيليا كراوس اوبرماير جيورجي بيزي هاتنبارغر شاشنار بروهاسكا كرانكل هيترماير بومايستر. المدرب شميدت. على غرار لقاء ألمانيا انهي الفريق الوطني الشوط الأول من لقاء النمسا بالتعادل السلبي لكم الشوط الثاني انقلبت فيه الأوضاع حيث تلقت شباك الحارس مهدي سرباح هدفين الأول كان في الدقيقة العاشرة بواسطة شنايشير فيما سجل الهدف الثاني اللاعب كرنكل بعد 12 دقيقة من الهدف الأول وقد حاول بعدها زملاء عصاد الرد عن هذين الهدفين لكن دون جدوى نظرا للطريقة التي طبقها النمساويين التي شلت جميع المحاولات التي قام بها كل من ماجر ولم تشكل التغييرات التي قام بها المدرب خالف محي الدين بتعويض دحلب بجمال تلمساني وبلومي بالتاج بن سحاولة حيث بقيت النتيجة على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بفوز النمسا بهدفين دون رد. في اليوم الموالي ثار المنتخب الألماني من خسارته أمام الجزائر وفاز على منتخب الشيلي بثلاث أهداف دون رد الأمر الذي جعل الريادة من نصيب المنتخب النمساوي بأربع نقاط من فوزين وفي الصف الثالث كل من ألمانياوالجزائر بنقطتين بزائد اثنين لألمانيا وناقص واحد للجزائر فيما حل المنتخب الشيلي في الصف الاخير دون نقطة من خسارتين أمام النمسا وأمام ألمانيا. وعلى ضوء هذا الترتيب ونتائج المنتخبات الأربعة في المبارتين الأوليتين كان الفريق الوطني مطالبا بالفوز على الشيلي ب3/0 للتأهل إلى الدور القادم على أن تبقى التأشيرة الثانية محل صراع بين ألمانياوالنمسا. 24 جوان 1982 الجزائر 3 الشيلي 2 اللقاء الثالث خاضه منتخبنا الوطني أمام نظيره الشيلي يوم 24 جوان بملعب اوقيدو كان يكفي كما سبق الذكر أشبال الثنائي خالف محي الدين ورشيد مخلوفي الفوز بثلاث أهداف دون رد للتأهل إلى الدور الموالي مهما تكن نتيجة لقاء ألمانيابالنمسا التي لعبت في اليوم الموالي. تشكيلتا المنتخبين الجزائر: سرباح مرزقان لرباس قريشي قندوز منصوري بوربو فرقاني بن سحاولة وعصاد وماجر وقد تم تعويض منصوي بدحلب وبوربو بحسين ياحي. الشيلي:اوسبان غاليندو فالينزويلا فيوغيروا بيغورا ديبو بونفالي وتم تعويضه بسوتو نايرا ياناز كأسيزلي وتم تعويضه بلايليرا موسكوزو. المدرب : سانتي بانيز. ادار اللقاء الحكم مانداز من غواتيمالا وفور انطلاقته شن الفريق الوطني ضغطا رهيبا على دفاع منتخب الشيلي جسده اللاعب عصاد بهدف جميل في الدقيقة السابعة وهو الهدف الذي ضاعف من ضغط اللاعبين الجزائريين مكن مسجل الهدف الأول صالح عصاد من إضافة هدفا ثانيا في الدقيقة ال 31 هدا زاد من معنويات زملاء بن سحاولة حيث أضاف هذا الاخير هدفا ثالثا كان بمثابة مفتاح التأهل إلى الدور الثاني لو بقيت النتيجة على حالها خلال الشوط الثاني فالغرور وأشياء أخرى وقعت بين اللاعبين الاحتياطيين كانت كافية للمنتخب الشيلي أن يعود من بعيد خلال هذا الشوط ويسجل هدفين الأول في الدقيقة لنايرا في ال59 والثاني بواسطة ليتلاير في الدقيقة ال73 وقد نجا المنتخب الوطني فيما تبقى من عمر هذا السوط من أهداف أخرى لولا براعة الحارس مهدي سرباح الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف حقيقية. الهدفان اللذان سجلهما منتخب الشيلي وضعت المنتخب الوطني في وضعية لا يحسد عليها للتأهل إلى الدور الثاني كون اللقاء الذي لعب في اليوم الموالي من لقاء الجزائر بالشيلي بين النمساوألمانيا. ألمانيا 1 النمسا 0 مباراة العار كان يكفي المنتخب الألماني الفوز بهدف لصفر لمرافقة جاره ومنافسه النمسا إلى الدور الثاني على حساب منتخبنا الوطني وهو الذي حدث في لقاء وصف بمواجهة العار حيث انتهت المواجهة لمصلحة ألمانيا بهدف دون رد. فوز أحدث رد أفعال قوية اضطرت الاتحاد الدولي إلى تغيير نمط مباريات الجولة الأخيرة من المونديال ببرمجتها في توقيت واحد تجنبا للكولسة. ... يتبع