حولت قوارب الموت التي يستقلها مهاجرون للوصول إلى أوروبا إلى أزمة دبلوماسية بين فرنساوإيطاليا. فقد أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأربعاء أن فرنسا مدركة تماماً للضغوط التي تتعرض لها إيطاليا في مواجهة تدفق اللاجئين من إفريقيا مشددة على أن باريس متمسكة بالحوار والتعاون في قضية الهجرة. وجاءت تصريحات المتحدثة وسط تصاعد الخلاف بين الدولتين بعد أن انتقدت فرنسا رفض إيطاليا استقبال سفينة أنقذت أكثر من 600 مهاجر في نهاية الأسبوع الماضي. إلى ذلك أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز أن وزراء الداخلية المتشددين في كل من النمسا وألمانيا وإيطاليا قاموا بتشكيل محور للتصدي للهجرة غير الشرعية إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. ورحب كورتز بالتعاون الإيجابي الذي نرغب في تطويره بين روما وفيينا وبرلين -- أعتقد بأنه يؤشر إلى تعاون سيسهم في خفض الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا . وأضاف كورتز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في 1 جويلية نعتقد أن محور الراغبين ضروري لمكافحة الهجرة غير الشرعية . وجاءت تصريحاته عقب محادثات مع وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر في برلين. وفي تصاعد للأزمة قال وزير الداخلية الإيطالي زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني إنه بدون اعتذار رسمي من جانب فرنسا سيكون من الأفضل إلغاء اللقاء المقرر بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي. وقال سالفيني أمام الصحافيين بدون اعتذار رسمي سيكون من الأفضل لرئيس الحكومة عدم التوجه إلى فرنسا للقمة المقررة الجمعة وذلك بعد تنديد ماكرون بالموقف المعيب وغير المسؤول للحكومة الإيطالية لرفضها استقبال السفينة أكواريوس التي تقل أكثر من 600 مهاجر قامت بإنقاذهم.