141 منهم قتلوا باستعمال المقصلة فرنسا نفذت حُكم الإعدام بحق 213 جزائري ب. ل تم بالجزائر العاصمة إبراز تضحيات المجاهدات المحكوم عليهن بالإعدام خلال حرب التحرير الوطنية من طرف الإدارة الاستعمارية الفرنسية بحضور إحداهن وهي الزهرة غماري التي أدلت بشهادتها لأول مرة حول نضالها الوطني علما أن فرنسا قامت بتنفيذ حُكم الإعدام بحق 213 جزائري. وتم يوم الثلاثاء تكريم مناضلات القضية الوطنية اللواتي حكم عليهن بالإعدام والتي كانت أغلبهن من واضعات القنابل في اطار منتدى الذاكرة الذي تنظمه يومية المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للمحكوم عليهم بالإعدام. في هذا الصدد استعرض المجاهد سي طاهر حسين المسار المجيد لسبع مناضلات لبّين نداء الوطن في ريعان شبابهن على غرار باية حسين أصغر محكوم عليها بالإعدام (16 سنة) وجاكلين غروج وجميلة بوحيرد وجميلة بوعزة وجوهر أكرور وبهية خلف الله والزهرة غماري. وذكر أيضا بالحكم بالإعدام غيابيا على المناضلتين حسيبة بن بوعلي والزهرة ظريف داعيا الزهرة غماري إلى الادلاء بشهادتها لأول مرة حول مساهمتها الثمينة في نشاطات جيش التحرير الوطني. وسردت ابنة مدينة قالمة كيف التحقت بالجبال وسنها 11 سنة لتبقى هناك ثلاث سنوات رفقة 4 مجاهدات أخريات حيث تم بعدها تكليفها بمهمة وضع قنبلة بمحل تجاري لأحد المعمرين غير أن هذا الأخير ظنا منه بأنها نسيت الطرد أعاده اليها مما اضطرها إلى وضعه في محل مجوهرات لأحد الفرنسيين لينفجر بعدها. وتم ايقافها في 1957 قبل أن تحاكم من طرف محكمة عسكرية وقد مكثت سنتين في سجن قالمة ثم باتنة وبعدها بسجن بربروس (سركاجي ) ليتم إلغاء الحكم عليها بالإعدام سنة 1959 عقب وقف اطلاق النار سنة 1962 واطلاق سراحها فعليا من الاستقلال. وخلال شهادتها تحدثت الزهرة غماري عن الأختين فلة ووردة أوصيف اللتين تعرفت عليهما بالسجن حيث قالت أن الأولى التي لا تزال على قيد الحياة حكم عليها ايضا بالإعدام قبل العفو عنها سنة 1961. وفي مداخلته باسم الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم أوضح سي صالح شرفي أنه من أصل 213 تنفيذ حكم الإعدام تم أحصاؤه خلال حرب التحرير الوطنية قامت الإدارة الاستعمارية الفرنسية بتنفيذ 141 هذا حكم باستعمال المقصلة ضد مناضلين جزائريين. كما تم تنفيذ 143 حكم بالإعدام رميا بالرصاص و4 بحقن السم فيما تم تنفيذ 4 أحكام عن طريق حرق المحكوم عليهم أحياء مشيرا إلى محكوم عليها بالإعدام أخرى هي كلثوم بن زرقة من مدينة معسكر. وقد حاول السيد شرفي الذي اطلع على نضالها بأرشيف الصحافة في تلك الآونة العثور على هذه المجاهدة داعيا جميع من يعرف المحكوم عليهم بالإعدام إلى التقرب من جمعيته للتعريف بهم.