اخترقت طائرة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمس الأحد الأجواء الإريترية الإثيوبية في أول زيارة رسمية منذ نحو عقدين حيث كان في استقباله الرئيس أسياس أفورقي وبذلك فتحت أول خطوط الاتصال بين البلدين. وقالت المصادر إن المراقبين يتوقعون إن تسهم الزيارة في عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين وتطبيع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى آليات تنفيذ اتفاقيات الجزائر لحل النزاع الحدودي. ويرافق أبي أحمد في الزيارة -التي لم تحدد مدتها- وفد رفيع المستوى وتأتي في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة امتدت أكثر من 17 عاما بحسب إذاعة فانا الإثيوبية. واصطف الآلاف من الإريتريين من المطار إلى القصر الوطني وسط العاصمة في أول خروج للمواطنين لاستقبال رئيس أجنبي. وفي 27 جوان الماضي أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو أن رئيس وزراء بلاده أبي أحمد سيلتقي في أقرب وقت رئيس إريتريا أسياس أفورقي. وزار وفد رفيع المستوى من أسمرة أديس أبابا للمرة الأولى منذ الحرب الشهر الماضي. ويأتي التقارب مع إريتريا في إطار مساعي أبي -الذي تولى السلطة في أبريل/نيسان الماضي- للانفتاح على العالم الخارجي. وقبيل وصول أبي أحمد كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا إن هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون .