يحل اليوم بالجزائر الداعية الكبير الدكتور محمد راتب النابلسي قادما من عاصمة الشام دمشق، بدعوة من الدكتور »مصطفى رحموني« رئيس مكتب الجزائر للهيئة العالمية للإعجاز العلمي وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية وفي إطار نشاطها الدعوي، وبينما يُنتظر أن يقتصر نشاط الداعية السوري الكبير على عاصمة الشرق الجزائريقسنطينة، وبعض المدن الكبيرة، طالب عدد كبير من سكان غرداية الذين يكنون الكثير من المحبة والود والتقدير للنابلسي بأن ينظم زيارة لهم، حتى يستفيدوا من علمه الغزير وينتفعوا من تجربته الدعوية الكبيرة. أبدى العديد من أبناء غرداية والمناطق المجاورة لها، تعطشهم لاستقبال كبار الدعاة الذين يزورون الجزائر بين الحين والآخر، ودعوا ألا تقتصر زياراتهم على كبريات مدن الوطن، خاصين بالذكر الداعية راتب النابلسي الذي سبق له أن زار غرداية وترك في نفس مواطنيها أثرا رائعا. زيارة النابلسي للجزائر تأتي في إطار المشاركة في ندوة دولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة خلال أيام 7 و8 و9 من شهر جوان الحالي وسيلقي محبوب الجماهير الشيخ راتب محاضرات عبر نقاط عدة من الوطن منها محاضرة يوم الأربعاء بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وقد طالب سكان غرداية والأغواط الذين يكنون للداعية حبا خاصا بحصتهم من هذه الزيارة الدعوية، يذكر أن الشيخ النابلسي قد زار عاصمة مزاب في العام الماضي لمدة أربع ساعات فقط، حيث عقد ندوة في مركب الغفران بمساهمة مديرية الشؤون الدينية وإلى اللحظة لازال تسجيل تلك الندوة الأكثر إقبالا من الجمهور الغرداوي المتعطش للخطاب الديني المعتدل وقد تركت الزيارة العاجلة للشيخ أثارا طيبة وأفرزت عشقا متواصلا مع النجم الأول للفضائيات الدينية، فهل ستلبي وزارة غلام الله وهيئة الإعجاز العلمي طلب الغرداويين؟.. ومن المعروف أن غرداية تشتهر بكثرة طلاب العلم بها وبالحركية الدعوية الكبيرة، وسط تواجد كثير من العلماء الذين تزخر بهم المنطقة ويشرفونها في الداخل والخارج.