سجل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي سابقة تاريخية بوصوله العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح أمس السبت في زيارة هي الأولى من نوعها منذ حرب عام 1998بين بلاده وإثيوبيا. وكان في استقبال الضيف -لدى وصوله مطار أديس أبابا- رئيس الوزراء آبي أحمد وعدد من كبار المسؤولين والسفراء المعتمدين لدى أديس أبابا وحكام الأقاليم. وحظي الرئيس الإريتري باستقبال كبير من الفرق الشعبية والموسيقية في المطار وعلى طول الطريق المؤدي إلى القصر الوطني. وقال شهود إن آلافا احتشدوا على طريق المطار في العاصمة مرتدين قمصانا مزينة بصورتي الزعيمين. كما زين علما البلدين أعمدة الإنارة ولوّح البعض بأعلام إريتريا. ومن المقرر أن يبحث أفورقي -خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام- العلاقات الثنائية وإعادة تطبيعها كما يزور المنطقة الصناعية في مدينة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا وفق مصادر سياسية إثيوبية. افتتاح السفارة ويتوقع أن يفتتح الرئيس الإريتري سفارة بلاده لدى أديس أبابا بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية لنحو عقدين من الزمن إثر اندلاع حرب بينهما (1998-2000). ويخاطب أفورقي غدا حشدا جماهيريا بقاعة الألفية من المتوقع أن يحضره نحو 25 ألفا من الإثيوبيين بمناسبة عودة العلاقات. وقد أعلن أمس مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي في بيان أن الحكومة والشعب يرحبان بزيارة الرئيس أفورقي التاريخية . ودعا البيان إلى استقبال جماهيري حاشد لضيف البلاد لإظهار صداقة وحب الإثيوبيين للشعب الإريتري وللسلام بينهما . والأحد الماضي زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد العاصمة الإريترية أسمرا على رأس وفد رفيع. وقد شهدت الزيارة الرسمية التي استمرت يومين العديد من الاتفاقات بين البلدين. وخلال زيارته وقع آبي أحمد مع أفورقي إعلان سلام وصداقة مشترك ينهي الحرب ويفتح صفحة جديدة من السلام والتعاون. يُذكر أن إريتريا استقلت عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود لكن صراعا حدوديا حول بلدة بادمي اندلع مجددا بينهما عام 1998 حيث انقطعت العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين. وفي ديسمبر 2000 شهدت أرض الجزائر توقيع اتفاقية سلام بين أديس أبابا وأسمرا أنهت الحرب الحدودية لكنها لم تسفر عن تطبيع العلاقات.