بعد 8 سنوات من رابعة 75 متهم مهددون بالإعدام قررت محكمة مصرية أمس السبت إحالة أوراق 75 متهما إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم في القضية المعروفة إعلاميا ب فض اعتصام رابعة تعود لعام 2013 بحسب مصدر قضائي. وقال المصدر إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة (جنوبي العاصمة) قضت بإحالة أوراق 75 شخصا (44 حضوريا و31 غيابيا) للحصول على رأيه الشرعي في إعدامهم. ومن بين المتهمين البارزين المحالين إلى المفتي عصام العريان وعبد الرحمن البر ومحمد البلتاجي وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازي وطارق الزمر ووجدي غنيم. وأوضح المصدر القضائي أن قرار المحكمة جاء إثر اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا ب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية التي وقعت في 14 اوت 2013 في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) بقطع الطرق والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم. وحددت المحكمة جلسة 8 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم على جميع المتهمين في القضية وعددهم 739 وفق المصدر ذاته. ووفق القانون المصري يعد رأي المفتي استشاريا وليس إلزاميا للمحكمة وللمتهمين درجة تقاض واحدة أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون في البلاد) بعد مرور 60 يوما على النطق بالحكم في القضية. وفي 14 اوت 2013 فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب قي النهضة (غرب القاهرة) ورابعة (شرق العاصمة). وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 رجال شرطة بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر (حكومي) في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن عدد الضحايا تجاوز ألف قتيل. وشهدت قاعة المحكمة حضورا أمنيا وإعلاميا مكثفا من قبل ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية كما حضر وفد دبلوماسي ممثلا عن الاتحاد الأوروبي فيما جرى منع أهالي المتهمين من حضور الجلسة وحضور عدد كبير من محامي المتهمين. ومن أبرز المتهمين البالغ عددهم 739 (300 محبوس و439 غيابيا مخلى سبيله) بالقضية حضوريا المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع والمحامي أسامة مرسي نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي والقياديان بجماعة الإخوان عصام العريان ومحمد البلتاجي ومفتي جماعة الإخوان عبد الرحمن البر والمحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ووزير التموين الأسبق باسم عودة والداعية الإسلامي صفوت حجازي والمصور الصحفي محمود شوكان. ومن أبرز المتهمين غيابيا عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والداعية الإسلامي وجدي غنيم.