تمّ بباتنة توزيع 74 قرار استفادة من القروض الحسنة على شبّان بطّالين حاملين لشهادات جامعية ومهنية، وذلك على هامش أشغال اليوم الدراسي حول "المدارس القرآنية الواقع والآفاق" بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد اللّه غلام اللّه· بالمناسبة، ثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال الحفل الذي احتضنته دار الثقافة محمد العيد آل خليفة دور المزكّين في إحياء شعيرة الزكاة واعتبر مساهمتهم في تحسين حصيلة صندوق الزكاة من سنة إلى أخرى" تعبيرا قويا جدّا عن روح الكرم والإيمان القوي باللّه والإسلام"، كما أشار إلى "الدور الهام" الذي يلعبه الأئمة "في تعميق الوعي الوطني والتعلّق بهذا التراث العظيم الذي امتزج فيه الجهاد بالقرآن الكريم"· وأشار السيّد غلام اللّه خلال تدخّله إلى "الأثار الإيجابية للزكاة على الفرد والمجتمع"، مشدّدا على "النّعمة والاستقرار الذي يعيشه الشعب الجزائري حاليا ووجوب المحافظة عليه، لا سيما في خضم الأحداث التي يعيشها العالم العربي" · وفي لقاء قصير جمعه بممثّلي وسائل الإعلام الوطنية على هامش زيارته لولاية باتنة وحول الزيادات في أجور الأئمة، أوضح الوزير أن الأمر يتعلّق حاليا "بالإجراءات الإدارية بعد استكمال كافّة الإجراءات القانونية"، مشيرا إلى أن "الملموس في هذا السياق سيكون بعد حوالي شهرين أو ثلاثة"· وحول سؤال يتعلّق بمسجد باريس أوضح الوزير أن بناء هذا المسجد "جاء تكريما لدماء الجزائريين الذين ماتوا في الحرب العالمية الأولى بفرنسا" واعتبره "قلعة للإسلام سيبقى محافظا على رسالته"· وقال السيّد غلام اللّه: "إننا سنحميه (المسجد) من التسييس ومن كلّ الأطراف"· وحضر الوزير خلال زيارته التي دامت يوما واحدا جانبا من المحاضرات التي ألقيت في اليوم الدراسي حول المدارس القرآنية بحضور جمع غفير من الأئمة ومؤطّري وطلبة المدارس القرآنية من مختلف أنحاء الولاية، كما قام بمعاينة عدد من المساجد والمدارس القرآنية بمدينتي باتنة وعين التوتة واستمع إلى شروح حول وضعيتها والآفاق التي تطمح إليها·