حسب الوزير ميهوبي.. 700 ألف متابع للفعاليات الثقافية هذا الصيف
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مساء الأحد بقالمة بأن الفعاليات الثقافية التي تم تنظيمها خلال صيف 2018 عرفت لحد الآن إقبال جمهور كبير تجاوز 700 ألف متابع للنشاطات عبر الوطن. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية عقدها بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي على هامش زيارة عمل وتفقد للولاية بأن من المتوقع أن يتجاوز عدد الجمهور المتابع للنشاطات والفعاليات الفنية نهاية شهر أوت الجاري أي بعد عيد الأضحى -كما قال- 1 مليون متفرج. وأوضح السيد ميهوبي بأن فترة 5 أسابيع الماضية عرفت تنظيم ما يفوق 600 لقاء فنيا محليا عبر ربوع الوطن إضافة إلى 50 حفلا فنيا كبيرا ضمن القافلة المنظمة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مبرزا بأن التقديرات الخاصة بالحضور تشير إلى أن هناك ظاهرة إقبال غير مسبوقة نسجلها في المدن الداخلية يصل أحيانا إلى ما بين 12 ألف و15 ألف من الجمهور الحاضر . وأضاف الوزير بأن القافلة الفنية التي جابت لحد الآن 40 ولاية من الوطن بإشراف من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة حققت نجاحا واسعا وعرفت اندماجا كبيرا من المجتمع المدني في كل المناطق التي زارتها والأكثر من ذلك أنها وصلت إلى مناطق لم يسبق لها وأن احتضنت نشاطات فنية مشابهة منذ 50 سنة مضت . وعرفت المهرجانات الكبرى على غرار مهرجان جميلة العربي (سطيف) ومهرجان تميقاد (باتنة) حضورا جماهيريا منقطع النظير حسب السيد ميهوبي الذي أشار إلى أنه وقف شخصيا على العدد الكبير للحاضرين بهذين المهرجانين اللذين قررت الوزارة بشأنهما هذه السنة بأن يأخذ الفنان الجزائري حقه في المشاركة والحضور فيهما . وجدد وزير الثقافة تذكيره بالمكاسب الكبيرة التي حققها القطاع الثقافي خلال ال20 سنة الأخيرة في مختلف الجوانب المتعلقة بالتراث والبحث والهياكل مرجعا ذلك إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لقطاع الثقافة بكل أبعاده. وشملت زيارة وزير الثقافة لولاية قالمة التي استهلها عصر الأحد كلا من المسبح الروماني القديم بمنطقة حمام برادع ببلدية هيليوبوليس والحمامات الرومانية بالثكنة القديمة بمدينة قالمة إضافة إلى معاينته لبعض النشاطات الثقافية والفنية بكل من دار الشباب العلمية صالح بوبنيدر ودار الثقافة والمسرح الجهوي علاوة على زيارته لمنزل عائلة الرئيس الراحل هواري بوميدن ببلدية مجاز عمار وهو الموقع الجاري تحويله إلى متحف خاص بثاني رئيس للجزائر المستقلة. الفنانون الجزائريون بحاجة إلى الدعم والمساندة والرعاية قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في افتتاح الطبعة ال11 للمهرجان الوطني للموسيقى الحالية ليلة الأحد إلى الاثنين بقالمة على أن الفنانين الجزائريين بحاجة إلى دعم ومساندة ورعاية . وأوضح الوزير في كلمته الافتتاحية لهذا المهرجان الذي يحتضنه المسرح الروماني بوسط المدينة إلى غاية 15 أوت الجاري أن من حق الفنانين الجزائريين أن ندعمهم ونمنحهم الفرصة للقاء جمهورهم مضيفا بأن سنة 2018 أريد لها أن تكون سنة للفن الجزائري من خلال فتح المجال كما قال- للمبدعين في كامل التظاهرات الفنية. وأبدى السيد ميهوبي إعجابه الكبير بالأجواء الفنية الرائعة التي ميزت حفل افتتاح الطبعة ال11 للمهرجان الوطني للموسيقى الحالية بقالمة قائلا: لو علمت أن الوضع يكون بمثل هذا الجمال والروعة لقلت لهم اتركوا المهرجان يستمر 10 أيام . وأضاف: زرت عدة مسارح لكن لم أجد أجواء مثل مسرح قالمة ملتزما أمام الجمهور الكبير الذي حضر السهرة الأولى بالقول إذا المحافظة قادرة على تمديد المهرجان يومين أو ثلاثة نحن مستعدون على تغطية ذلك ماديا . من جهته أشار محافظ المهرجان كريم بعلي إلى أن الطبعة ال11 لهذا المهرجان تمثل عودة لهذه التظاهرة إلى ولاية قالمة بعد غياب في الطبعتين السابقتين كما أنها تمثل بشكل خاص -حسبه- عودة إلى أحضان المسرح الروماني بعدما تم تنظيمها في طبعات سابقة بالملعب البلدي علي عبده لأسباب تقنية. وقد تذوق الجمهور الحاضر طبقا فنيا متنوعا في السهرة الأولى التي تداول على منصتها كل من فرقة الداي المعروفة في طباعها القناوي العصري التي قدمت من الجزائر العاصمة إضافة إلى فرقة الرقص العصري ياكيزا والشاب وحيد لالماني من قالمة والشابة إيمان من عنابة.