إحداهما فلسطينية.. تعرّف على أول مسلمتين تصلان للكونغرس الأمريكي شهدت انتخابات الكونغرس الأمريكي هذا العام منافسة شرسة بين الأقليات والمرشحات من أصول عربية حيث فازت أول امرأتين من أصول عربية مسلمة كممثلين للديمقراطيين في الانتخابات بحسب النتائج الأولية للأصوات وفق ما نقلته صحيفة المصريون على موقعها الإلكتروني. وتعتبر إلهان عمر أول عضوة مسلمة في الكونغرس بالإضافة إلى أنها ستكون أول صومالية أمريكية ولقد جاءت إلهان إلى الولاياتالمتحدة منذ أكثر من عقدين من الزمن كلاجئة. كما حصلت إلهان على دعم الناشطة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز في سباقها الأساسي وسوف تأتي إلى الكونغرس بعد أن كانت ناقدة شرسة لمعاملة الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين. وقد واجهت إلهان هجمات عنصرية بسبب إسلامها واتهمتها لورا لومر وهي صحفية من اليمين المتطرف بصلتها ب الإرهابيين المسلمين . بينما تقول إلهان: عندما يسألني الناس عمن هو أكبر منافس لي لا أذكر أسماء بل أقول لهم إنها الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب وكره النساء لا يمكننا السماح لحاملي هذه الأفكار بالفوز . وانتقلت إلهان للعيش في مينيسوتا مع أسرتها عندما كانت في سن المراهقة حيث فقدت والدتها عندما كانت صغيرة لذا تولى جدها ووالدها تربيتها وهي أصغر إخوتها البالغ عددهم سبعة. كان جميع أفراد أسرتها في الصومال من المتعلمين فقد كان والدها مديرًا للنقل البحري الوطني بعد الحرب الأهلية في الصومال عام 1991 حيث هربت أسرتها كلها من البلاد وعاشت لسنوات طويلة في معسكرات اللاجئين في كينيا. وفي عام 1995 هاجرت إلهان مع أسرتها إلى ولاية مينيسوتا وكانت متفوقة وتعلمت الإنجليزية في غضون ثلاثة أشهر وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن ال14 فقط. كما تخرجت في كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة نورث داكوتا الأمريكية في عام 2011. وبعد إنهاء دراستها عملت مديرة حملة إعادة انتخاب كاري دزييدزيتش لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012. وأدارت في عام 2013 حملة المرشح أندرو جونسون لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس وبعد فوز الأخير عملت مساعدة سياسية له. وأصبحت في عام 2015 مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد. ولمع اسم إلهان عندما حققت إنجازًا تاريخيًا وتصدر اسمها عناوين وسائل الإعلام المحلية بعد أن هزمت مرشحًا جمهوريًا لتحصل على مقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا عام 2016. فازت الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب بمقعد في مجلس النواب الأمريكي بعد فوزها في الانتخابات عن الحزب الديمقراطي في مدينة ديترويت وذلك لعدم وجود منافس لها. وأصبحت طليب هي ابنة مهاجرين فلسطينيين أول امرأة مسلمة عضو في المجلس التشريعي للولاية في ولاية ميشيغان منذ عقد من الزمان وكانت طليب ناقدًا صريحًا للرئيس دونالد ترامب واعتُقل قبل عامين لعرقلة خطاب ترامب في مدينة ديترويت بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية. ولدت رشيدة وهي كبرى إخوتها الأربعة عشر المولودين لأبوين من المهاجرين الفلسطينيين وتنتمي لمدينة ديترويت وعمل والدها في مصنع تابع لشركة فورد موتور بنفس المدينة التي تعد معقل صناعة السيارات الأمريكية وأصبحت أول امرأة مسلمة تنتخب للبرلمان عن الدائرة الثالثة في ولاية ميشيغان. وقد دخلت رشيدة طليب معترك الحياة السياسية بشكل رسمي سنة 2008 عندما تمكنت من الفوز بمقعد في مجلس النواب في ولاية ميشيغان وأضحت أول امرأة مسلمة تخدم في المجلس التشريعي في ميشيغان والثانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.