"مرحبا بك في بلادي" كانت هي العبارة التي استقبل بها رئيس نادي برشلونة الإسباني ساندرو روسيل نظيره رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قبل مباراة الكلاسيكو الأوّل الذي انتهى بفوز الفريق الكتالوني بخماسية بيضاء· وبعد أربع مباريات أخرى وبعض التصريحات المتبادلة تغيّرت العلاقة بشكل كامل، بل إن لابورتا وكالديرون كانت العلاقة بينهما أفضل· قال روسيل بعد فوز فريقه بلقب الدوري الإسباني بكرة القدم لإحدى المحطّات التلفزيونية: "لم أتلقّ أيّ مكالمة منه ولا أنتظرها"، وذلك عندما سئل عمّا إذا كان حصل على تهنئة لم تأت قطّ من نظيره في ريال مدريد فلورنتينو بيريز· ويبدو أن العلاقة بين الرئيسين كانت مقطوعة عقب الجدل الذي أحدثه ماراثون الكلاسيكو الذي تضمّن تبادل المحاضر في الاتحاد الأوروبي، وهو ما تؤكّده عبارة "ولا أنتظرها"· وتولّي روسيل المنصب بدلا من سلفه جوان لابورتا بدا أنه قد يحمل معه السلام بين إدارتي النّاديين، لكن الأحداث تدافعت· وخلال اجتماعات الغداء التي تسبق مباريات الكلاسيكو الأخيرة، غاب عدد من أعضاء مجلس الإدارة نظرا للعلاقات التي ازدادت سوءا بعد تبادل الشكاوَى في الاتحاد الأوروبي حول تمثيل لاعبي برشلونة واتّهمات مورينيو بنظرية المؤامرة· ويتعارض الوضع الجديد الذي أنهى حالة الودّ التي بدأ بها روسيل عهده في الرئاسة في جوان عام 2010، تماما مع التهاني التي تبادلها رؤساء سابقون ومنها ما يبدو الآن غريبا للمحلّلين مثلما هو الحال مع لابورتا ورامون كالديرون· ولم تفت لابورتا قطّ بادرة الاعتراف بنظيره في ريال مدريد بين عامي 2006 و2008، حين هنّأه علنا بعد لقبي الدوري اللذين فاز بهما الميرينغي، بل ووصل به الأمر إلى الاعتراف بأن ما حقّقه ريال مدريد كان "مبهرا"· وبدوره، لم تكن لدى فلورنتينو مشكلة في الاعتراف العام 2009 بأنه "من الجيّد أن يفوز برشلونة بدوري الأبطال"، بعد أن أحرز الفريق الكتالوني الثلاثية في ذلك الموسم بالفوز على مانشستر يونايتد·