قصة مأساة من ظلمة البئر إلى ظلمة القبر جثمان عياش محجوبي يوارى الثرى ووري الثرى صباح الخميس جثمان عياش محجوبي الذي هلك إثر سقوطه ببئر ارتوازية بقرية أم الشمل ببلدية الحوامد (130 كلم غرب المسيلة) وذلك في أجواء مهيبة بحضور جمع غفير من المواطنين وأقاربه قدموا من مختلف مناطق الوطن. وكانت جثة عياش قد وصلت من مستشفى بوسعادة إلى منزله العائلي بقرية أم الشمل لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من طرف أهله ومواطنين وذلك في جو مهيب. يذكر أن جثة عياش انتشلت ليلة الأربعاء إلى الخميس من طرف أعوان الحماية المدنية وذلك بعد 9 أيام كاملة من الحفر على الأنبوب الذي كانت عالقة به على عمق يزيد عن 30 مترا ببئر ارتوازية بقرية أم الشمل ببلدية الحوامد. وقد ارتأى أهله أن يوارى الثرى بسرعة لأنه لفظ أنفاسه يوم الأحد الماضي فوجب حسبهم دفنه بسرعة إكراما له. يذكر أن حادثة هلاك عياش محجوبي عالقا في ماسورة بئر ارتوازية على عمق يزيد عن 30 مترا قد شغلت الرأي العام المحلي والوطني وتناقلتها وسائل إعلام وطنية وأجنبية. وقد تم تسجيل هبة تضامنية واسعة مع أهل الضحية منذ وقوع الحادثة كما أوفد وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية لجنة وزارية مشتركة إلى عين المكان ضمت الأمناء العامين لكل من وزارة الداخلية والموارد المائية والصحة والسكان والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالإضافة إلى المدير العام للحماية المدنية والمندوب الوطني للأخطار الكبرى.