عاود أعوان الحماية المدنية الحفر بالمعاول والفؤوس للكشف عن الأنبوب الذي علقت به جثة الشاب عياش محجوبي (31 عاما) منذ ثمانية أيام على التوالي بقرية *أم الشمل* ببلدية الحوامد (المسيلة) حسبما أفادت به الثلاثاء مصادر متطابقة بعين المكان. و بحسب شهود عيان فمنذ يوم الاثنين تم تغيير طريقة الحفر لتنتقل إلى الجهة المغطاة من الأنبوب تفاديا لانهيار الردم على الأنبوب الذي علقت به الجثة غير أن هذه الأشغال لم تجد نفعا مع الوصول إلى أرضية صخرية صعبة تستدعي الحفر اليدوي بالمعاول والفؤوس تجنبا لاستعمال الحفارة الهيدروليكية التي قد تتسبب في تحريك الأنبوب وهبوط الجثة إلى مستوى أعمق مما هي عليه الآن. و قد علقت جثة الشاب عياش على عمق يزيد عن ثلاثين مترا لوحظ هبوطها كلما تم الحفر آليا قد يعود ذلك بحسب مختص في الري بعين المكان إلى تحريك الأنبوب الذي يؤدي إلى هبوط الجثة بسنتيمترات. وتحاول مصالح الحماية المدينة المدعومة بمواطنين من المنطقة انتشال جثة المتوفى عياش باستعمال شتى الطرق والوسائل وفق ما هو متاح من إمكانات تم دعمها خلال ال48 ساعة الماضية حسبما أشار إليه أعوان ذات السلك النظامي بعين المكان. من جهتها قامت ولاية المسيلة خلال ال24 ساعة الأخيرة بعديد التدابير في سبيل انتشال جثة الضحية من خلال تنقل وفد ولائي لدعم الأشغال المتواصلة لانتشال الجثة ومنح المزيد من الإمكانات المادية اللازمة للإسراع في هذه العملية. وكان مدير التنظيم و منسق الإنقاذ بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فؤاد لعلاوي قد أعلن منذ يومين بعين المكان عن وفاة عياش محجوبي العالق في ماسورة بئر ارتوازية ما أسفر عن ردود فعل شعبية متضامنة مع أهل الضحية وذويه حيث أكد والي المسيلة حاج مقداد على التزام عناصر الحماية المدنية بانتشال الجثة في أقرب الآجال. وتدعو مصالح الولاية المواطنين لعدم الانسياق وراء ما يروجه البعض من أخبار غير صادقة حول العملية والتفطن لاستعمال قضية الشاب عياش لأغراض *مشبوهة*. وكانت قضية الراحل عياش محجوبي قد ملأت صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية والأجنبية باعتبارها من بين الحوادث التي لم يتعود عليها أعوان الحماية المدنية وفق آراء استقتها وأج في وقت سابق بقرية *أم الشمل* ببلدية الحوامد موقع الحادثة.