تعرف مشاركة نحو 600 شاب من كل الولايات انطلاق تظاهرة الجزائر في أحضان صحرائها انطلقت مساء الجمعة بتمنراست فعاليات الطبعة الرابعة لتظاهرة الجزائر في أحضان صحرائها التي أعطى إشارة انطلاقها وزير الشباب والرياضة محمد حطاب بحضور ووزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود. وشهد حفل افتتاح هذه الفعاليات الشبانية والسياحية الوطنية التي تعرف مشاركة نحو 600 شاب من كل ولايات الوطن وتحمل شعار معا للعيش بسلام أجواء إحتفالية متنوعة وألوان حملها الشباب على مستوى ساحة أول نوفمبر بوسط عاصمة الأهقار التي نظم بها استعراض كبير للولايات المشاركة بألوانها الثقافية وطبوعها الفولكلورية المتنوعة التي تعكس مدى ثراء التراث الثقافي الجزائري. وبالمناسبة أشار وزير الشباب والرياضة في كلمته الإفتتاحية والذي كان مرفوقا أيضا برئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس رابطة اللجان الوطنية الأولمبية في إفريقيا مصطفي بيراف أن هذه التظاهرة الوطنية الكبرى لشباب الجزائر تعد فرصة لتثمين للموروث الثقافي لكل الجزائر وهي تساهم في الترويج للصناعة التقليدية والحرف الخاصة بسكان المنطقة وتعكس ثراء التراث الوطني وتساهم في اكتشاف المناطق السياحية . ودعا حطاب الشباب إلى التضامن في إطار هذه التظاهرة التي تكتسي أهمية بالغة نظرا لما حققته من لم الشمل لكافة شباب الجزائر كما تهدف _ حسب ما أضاف-- إلى تعميق وتجسيد علاقات الأخوة بين أبناء الوطن الواحد . وحث الوزير كذلك الشباب إلى الإرتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجهها الجزائر داعيا إياهم إلى المساهمة في الحفاظ على الإستقرار والمكتسبات المحققة والإستلهام مما قدمه الشباب من تضحيات خلال الثورة التحريرية المجيدة . من جهته أشاد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود بالتنمية التي حققتها المنطقة في ظل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مشيرا أن هذا الحدث الشباني يعد بمثابة جولة سياحية وثقافية للشباب ويساهم في ترقية السياحة الداخلية التي بذلت جهودا كبيرة لترقيتها. ومن شأن هذه التظاهرة الشبانية (28 ديسمبر- 2 جانفي) أن تساهم في تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين أبناء الوطن الواحد وتشكل كذلك فرصة لتثمين الموروث الثقافي الجزائري. وبرمجت باقة من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والتربوية المتنوعة لفائدة ضيوف منطقة الأهقار كما ستكون فرصة لاكتشاف المنطقة من خلال التعرف على الأماكن التاريخية والأثرية وأيضا ابراز الموروث الثقافي وتشجيع الشباب على السياحة الصحراوية. وستنظم في هذا الإطار جولات سياحية لفائدة المشاركين نحو المواقع السياحية التي تشتهر بها ولاية تمنراست على غرار مناطق تينيسا و تاظروك وضواحيها ومنطقة تضيراز ببلدية إدلس إلى جانب اقامة دورات رياضية في كرة القدم والسباحة والبابي فوت والبيار حسب المنظمين. كما ستقام سهرات فنية وثقافية وعروض فولكلورية ومعارض متنوعة وتنظيم حملات للتبرع بالدم وأخرى للتشجير وتخصيص فضاءات تسلية للأطفال لتزامن التظاهرة مع العطلة المدرسية الشتوية وسيكون هذا الحدث الشباني كذلك فرصة للساكنة للترفيه والترويح عن النفس. وقبل ذلك أشرف الوفد الوزاري على تدشين مسبح ترفيهي وملعب معشوشب بالمركب الجواري بحي تافسيت حيث دعا وزير الشباب والرياضة بالمناسبة إلى استعمال الطاقات المتجددة في الهياكل الرياضية باعتبار أنها تراعي الجانب الإيكولوجي وتمكن من ترشيد النفقات وتدشين ملعب جواري بحي سرسوف. كما تفقد مشروع مسبح نصف أولمبي بحي أدريان وفضاء اللعب والتسلية لفائدة الأطفال بساحة الإستقلال. وبالمناسبة حث محمد حطاب المختصين في الرياضة على الإهتمام بانتقاء المواهب الرياضية على مستوى مناطق الجنوب والتي تشكل _ كما أضاف وعاء كبير لهذه المواهب في مختلف الرياضات . ويواصل وزير الشباب والرياضة زيارته إلى ولاية تمنراست أمس السبت بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المركز الرياضي أولمبافريكا ببلدية تاظروك.