للتلذذ بأطباق الزفيطي و الدوبارة إقبال منقطع النظير على الخيمات التقليدية في فصل الشتاء تعرف مطاعم الأكلات التقليدية أو ما يعرف بالخيمات انتشارا كبيرا في الشوارع الكبرى للعاصمة ما جعلها أكبر منافس لمحلات الأكل السريع والمطاعم العصرية لاسيما في فصل الشتاء أين يتزايد الطلب على الوجبات الساخنة لقدرتها على تدفئة الجسم فلم تعد تلك السندويشات تتناسب وبرودة الطقس ما جعل أغلب الناس يتوجهون الى مطاعم تشتهر بتحضيرها لمختلف الأطباق التقليدية التي تتميز بلذتها من جهة وقيمتها الغذائية من جهة أخرى كما يصعب مقاومة رائحة الأكل المنبعث منها. إقبال كبير على الخيمات التقليدية تعرف المطاعم الشعبية رواجا كبيرا على مدار السنة خصوصا في فصل الشتاء بحيث تستقطب النساء والرجال وحتى الأجانب لاسيما وانها اختارت أن تتخذ ديكورا مبدعا ومتميزا على شكل خيمة وتعتمد على اكسسوارات تقليدية تسحر الناظرين كجرة الماء والمقاعد البسيطة المصنوعة من الخشب والخيزران . أحد المواطنين يقول: كلما جاءني ضيوفا أستضيفهم لتناول وجبة تقليدية هنا الديكور رائع والاكل لذيذ والجو ممتع وعائلي أيضا وأضاف هاته الاكلات الشعبية التراثية حافظت على شهرتها باعتبارها تقدم بطريقة تعبر عن الجماعة واللمة الطيبة بين الأصدقاء والعائلات . في حين قالت احدى ربات البيوت رغم قدرتي على طبخ هاته المأكولات في البيت إلا أن هذه المطاعم تستهويني لا أستطيع أن أمر من هذا الحي الشعبي دون أكل الزفيطي بطعمه الحار واللذيذ . الزفيطي و الدوبارة الأكثر طلبا في مطاعم الأكلات الشعبية التقليدية زبائن أشد لهفة لتذوق الزفيطي والشخشوخة و كذا الدوبارة الحارة حيث هيجت رائحة هاته الأطباق الأمعاء و فتحت شهية الزبائن للأكل بشراهة فاستطاع الزفيطي أن يتربع على عرش المأكولات كثيرة الطلب في الجزائر نظرا لحب البعض اكتشاف مذاقه فضلا عن كونه لذيذ وتأسر البطن قبل القلب . بينما تعتبر الشخشوخة أولى الأكلات طلبا لدى زبائن الأكلات الشعبية في العاصمة وحازت أكلة الدوبارة مرتبة معتبرة لدى محبي هاته المحلات خصوصا عند برودة الطقس. الأكل التقليدي يتفوق على الأكل السريع لقد فرضت الأكلات الشعبية نفسها وبقوة كاسبة زبائن جدد كل يوم وأصبحت تزاحم محلات الأكل السريع نظرا لأن الأكلات التقليدية أكثر نفعا من الأكل السريع الذي قد يسبب تسمّمات غذائية ناتجة عن الاستعمالات المتكررة لزيت القلي وعدم تطبيق شروط النظافة فالإقبال على أطباق المحلات التقليدية تضاعف ويرى الزبائن أنها أفضل من الفريت و البيتزا فالأكلات التقليدية غنية بالنشويات وكذا البروتينات النباتية والمواد الدسمة التي تزيد من حرارة الجسم وتمنحه الطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته اليومية المختلفة. وعرفت محلات الأكل التقليدي انتعاشا في العاصمة وذلك لتلاؤم أسعار أطباقها ما ساهم في زيادة استقطاب محبي ومتذوقي الأكل التقليدي . وتجدر الإشارة في الأخير أن أي أكلة شعبية هي عنوان لولاية وثقافة معينة ويتم توارثها من الأجداد الى الأحفاد حيث أهم ما يميز الجزائر هذا التنوع من حيث العادات والتقاليد التي تجعل لكل منطقة طابعا خاصا بها متوارثا عبر الأجيال.