تنتشر في تلك الفترة أدعية النجاح والامتحانات أو الاستذكار فنعرض ما ذكر عن آراء علماء الدين في شرعها والأدعية المستحبة من الأحاديث والسنة.. لم يَرِدْ في السُّنة أحاديث فيها بيان ما يقال في الامتحانات وما يشاع بين الطلاب مما يقال في المذاكرة وعند تسلم ورقة الامتحانات وعند تعثر الإجابة وعند تسليم الورقة وغيره: كله مما لا أصل له في السنة النبوية المطهرة لا في الصحيح ولا في الضعيف بل كله موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم . ونسبة شيء من ذلك للسنة مع علم صاحبه بعدم ثبوته يدُخله في زمرة الكاذبين على النبي صلى الله عليه وسلم . وقد ثبت الدعاء عند الخروج من المنزل لكن لا كما ذكره السائل وثبت حديث يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث وثبتت أحاديث تقال عند الشدة والكرب وكل ما سبق يشمل الامتحانات وغيرها من الشدائد والمصاعب. وهذه هي الأحاديث مخرجة: * عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال - يعني: إذا خرج من بيته _ بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله: يقال له: كُفيت ووُقيت وتنحى عنه الشيطان) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في صحيح أبي داود . * عن أنس بن مالك أيضاً رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمرٌ قال: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) رواه الترمذي وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة . * عن أنس أيضاً رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً) رواه ابن حبان وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة . * وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له) رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة والخلاصة: أنه لا يجوز اختراع أدعية ونسبتها للشرع وما صح من الأحاديث التي تقال في الشدة والكرب كاف . والله أعلم.