يحتضن المتحف الوطني أحمد زبانة لوهران ابتداء من يوم الخميس معرضا بعنوان »رؤى من الجزائر« هي مجموعة من الأعمال الفنية للرسام الإسباني أنريكي فلوريس. وتسمح هذه التظاهرة الثقافية المنظمة من طرف معهد »سارفينتيس« للفنان الإسباني بتقاسم مع الجمهور الوهراني انطباعاته حول سفره الأول إلى الجزائر في شهري نوفمبر وديسمبر المنصرمين. وأوضح أنريكي فلوريس أنه قد جاب العديد من المدن الجزائرية خلال زيارته الأولى هذه والتي يصفها ب »الرحلة المليئة بالاكتشافات والأحاسيس بالنظر إلى جمال المناظر الطبيعية والمعالم التاريخية والتراث المعماري«. وقد فضل تخليد تلك الأحاسيس من خلال 50 رسما أنجزه »في اللحظة ذاتها وبالموقع الذي توقف به لتأمل روائعه«. ونالت قصبة الجزائر العاصمة وقصور غرداية وخليجي وهران ومرسى الكبير وحصن »سانتا كروز« ومواقع خلابة أخرى مثل مناطق تيميمون وتاغيت إعجاب هذا الفنان الذي أبهرته شساعة الصحراء والكثبان الرملية كما عبر عنه. وقد تزامن تاريخ تواجد الفنان الإسباني أنريكي فلوريس بالجزائر مع تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم، حيث لم يتردد الرسام في نقل وترجمة أجواء الفرحة بأحد أحياء المدينة حيث كان العلم الوطني يرفرف بمهابة كبيرة فوق العمارات. كما جسد هذا الرسام لذي حاز على جوائز دولية والبالغ من العمر 42 سنة موهبته في التخطيط الإشهاري والكتب المدرسية قبل أن يلتحق بالجريدة الإسبانية »أل باييس« كرسام في القسم السياسي. واستغل الرسام الإسباني أنريكي فلوريس زيارته لمدينة وهران في تنشيط ورشة للرسم لفائدة الأطفال.