تجنبا لحوادث الغاز المميتة جزائريون يقتنون المدافىء الأصلية ذات الجودة العالية * المدافىء المقلدة تشهد عزوفا كبيرا رعب وسيناريوهات القاتل الصامت لم تتوقف خلال هذه السنة وتم تسجيل العشرات من الضحايا عبر ربوع الوطن من خلال ما تحصيه مصالح الحماية المدنية في كل مرة بسبب الحوادث الناجمة عن اختناقات الغاز الأمر الذي جعل العائلات تتخوف كثيرا من حوادث الغاز واضحت التهوية ضرورية في كل بيت الى جانب الاختيار الجيد للمدفأة تجنبا للمدافىء المقلدة البخسة الثمن والتي تعد سببا آخرا في تلك الحوادث المميتة حسب ما أشار اليه المختصون بحيث إن افتقادها لبعض معايير الاستعمال الآمن يؤدي الى تسرب الغاز مما يتسبب في حدوث كوارث واختناقات مميتة. نسيمة خباجة أعاد الكثير من الجزائريين حساباتهم فيما يخص تجهيزات منازلهم من حيث سخان الحمام أو حتى المدفئة كونهما سببان في حدوث بعض مآسي الاختناق التي أدت الى هلاك عائلات باكملها خلال هذه السنة في تراجيدايا حرّكت مشاعر الكل فإن يلغى حضور عائلة باكملها بين عشية وضحاها بسبب القاتل الصامت فذلك ليس بالأمر الهين ورغم انه قضاء وقدر إلا أن الاحتياط يبقى واجبا واتخاذ شروط السلامة في استعمال تلك الأجهزة بات اكثر من ضروري في ظل تلك الفواجع المتكررة. إقبال على المدافىء الأصلية سمعنا كثيرا عن المدافىء المقلدة والتي تعد سببا في حدوث اختناقات بحيث عادة ما يسيل ثمنها لعاب الزبون فيدفع قليلا ويقدم حياته كلها في سبيل توفير بعض المال الامر الذي ادى الى التحسيس في ذلك الجانب فليس هناك احسن من اختيار المدافىء الأصلية مهما علا ثمنها فهي تحفظ شروط الأمان اثناء الاستعمال فشبكات المتاجرة بالأجهزة المقلدة يراهنون باقتصاد البلاد ويخاطرون بصحة المستهلك مما جعل الزبائن يدرسون تلك الخطوة لكي لا يقعون ضحايا لتلك الأجهزة المغشوشة التي قد تؤدي الى كوارث تسرب الغاز أو الانفجار. يقول أحد المواطنين إنه احتاج الى مدفأة في بيته الجديد وهو يحوم على اكثر من محل لكي يعثر على مدفاة أصلية وذات جودة فهو لا يراهن بسلامة أسرته وعن الأسعار قال انها تصل الى 35 الف دينار ولا يهمه السعر ويأمل فقط في العثور على ماركة أصلية غير مغشوشة. المدافىء المغشوشة وراء حوادث الاختناق ترجع بعض حوادث الاختناق الى المدافىء المقلدة مما ادى بمصالح وزارة التجارة الى الإسراع في إصدار تعليمات صارمة من اجل تكثيف الرقابة على المراكز التجارية والأسواق والمحلات التي تعرض الأجهزة الكهرومنزلية كما امرت ذات المصالح بتكثيف الرقابة على الاجهزة المستوردة وحتى المصنعة محليا قصد التأكد من صلاحية استعمال تلك الاجهزة وتجنيب العائلات تلك المآسي فبعد اقتناء تلك الاجهزة لضمان التدفئة ومقاومة البرد القارس يُختم استعمال تلك الاجهزة المقلدة بمآسي بسبب الغاز المتسرب او حدوث انفجار وهو ما اخبرتنا به احدى السيدات التي التقينا بها في محل بالعاصمة اذ قالت انها اقتنت في السابق مدفئة اخبرها البائع انها من صنع ايطالي كان ثمنها ب 32 ألف دينار وبمجرد أن قام الرصاص بتثبيتها في مكانها برواق البيت لاحظ تسرب الغاز من أحد الثقوب فأخبرها في الحين وما كان على السيدة إلا ارجاع الجهاز الى المحل وأعاد لها صاحب المحل الثمن دون أي اشكال خصوصا وانه نفى علمه بالأمر وقال انه اقتنى الجهاز من سوق الجملة وتم إخباره بنفس المواصفات وأن السلعة إيطالية. فالحذر يبقى مطلوبا ومن الضروري التاكد من صلاحية المدفأة قبل الاستعمال وتفادي اقتناء الاجهزة المغشوشة التي تروج في السوق من طرف شبكات تتاجر في الاجهزة المقلدة بغرض الربح والمراهنة بسلامة الزبون وعلى مديريات التجارة تخصيص لجان مختصة للرقابة الى جانب تكثيف الرقابة على مستوى مصالح الجمارك بالنسبة للسلع المستوردة لحماية سلامة الزبائن.