يعيش حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الافانا هذه الأيام على وقع بروز حركة تصحيحية ثانية يوقدها أعضاء اللجنة الولائية المؤقتة لإعادة هيكلة الحزب ببومرداس، وقد أعلن إطارات ومناضلون بولاية بومرداس بالتنسيق مع إطارات أخرى تنتمي للحزب نيتهم في الإطاحة بزعيم الحزب موسى تواتي. ل. الياس انتقد أعضاء اللجنة الولائية المؤقتة لإعادة هيكلة الحزب ببومرداس، في بيان تسلمت »صوت الأحرار« نسخة منه، سياسة رئيس الجبهة موسى تواتي والذي اتهم بالتماطل والتخاذل في التعاطي مع عدة قضايا تهم مصلحة الحزب لا سيما الصراعات المفتعلة على خلفية إعادة هيكلة قواعد الحزب، إلى جانب عدة تجاوزات وانحرافات عن مسار الحزب سجلها أعضاء اللجنة، ويقف وراء ذلك حسبهم كل من رئيس الحزب ومنسقه الولائي ببومرداس، وذلك من خلال انفراد هذا الأخير بتسيير شؤون الأفانا خاصة ما تعلق بالأموال التي جمعت من طرف المناضلين بهدف تسيير الحملة الانتخابية التي خاضها تواتي للرئاسيات الفارطة، حيث تبين أن المنسق الولائي أهدرها في تسوية ديونه المتعلقة ببطاقات الانخراط وكذا تحصيل مستحقات مؤطري الجبهة في اللجان المستقلة لمراقبة الانتخابات، وما أثار استياء إطارات ومناضلي الجبهة ببومرداس هو سكوت تواتي وعدم اتخاذه لأية إجراءات تشير إلى نيته في إحداث إصلاحات في الحزب، ما يوحي حسب أعضاء اللجنة بوجود علاقة متينة بين زعيم الأفانا ومنسقه الولائي، مع العلم أن هذا الأخير تسبب في عرقلة سير اللجنة المحلية لإعادة هيكلة الحزب. وقررت اللجنة التي اعتبرت النواة الأولى للحركة التصحيحية الثانية بزعامة رئيسها صادق مداد، من خلال بيانها، المضي قدما نحو توسيع الحركة التصحيحية الأم التي يتزعمها النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني علي ريال، وهذا من أجل إعادة تصحيح مسار الحزب بدءا بالإطاحة بالرئيس الحالي للجبهة موسى تواتي، ثم إعادة الهيكلة وفقا لمبادئ الجبهة الوطنية الجزائرية.