محتالون يرتدون قناع التجارة الالكترونية احذروا تجار الوهم على مواقع التواصل الاجتماعي.. * ترويج خَلطات مجهولة وسلع مقلدة تهدد الصحة باتت التجارة الالكترونية طريقا سهلا للتجار من أجل تسويق منتجاتهم كما سهلت الطريق للزبون للحصول على بعض المنتجات لكن مكمن الإشكال أن البعض بات يستعمل مواقع التواصل بهدف الغش والاحتيال الالكتروني وترويج خلطات مستعملة في التجميل بأثمان باهظة وتكون مجهولة المصدر مما يؤدي إلى المخاطرة بالصحة العمومية بحيث أصبحت تلك المواقع فضاء للتجارة غير المرخصة البعيدة عن الرقابة مما سهل المخاطرة بصحة الزبون الذي بات يركض وراء التجارة الالكترونية في مختلف فروعها لاسيما ركض النسوة وراء منتجات التجميل التي كانت سببا في تشوهات وعوارض صحية خطيرة دون أن نغفل قضايا النصب والاحتيال التي حدثت للبعض بحيث يدفع الزبون ثمن البضاعة دون الحصول على السلعة. نسيمة خباجة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بدأ يظهر ما يُسمّى التجارة الإلكترونية وظهر التسوّق أون لاين لشراء أدوية أو منتجات تجميلية غير مرخصة وغيرها من المواد ويتم الترويج لسلعة ما أو منتج عن طريق أشخاص معروفين أو مَن اتخذوا من تلك الوسائل مصدر بيع لهم وتختلف جودة المنتج من موقع لآخر فأغلبية المواقع تعتمد على الماركات المقلّدة والمنتجات المصنوعة يدوياً بحجة أنها آمنة ويتم بيعها على أنها أصلية. ويظهر في التجارة الالكترونية غياب الثقة بين البائع والمشتري بسبب الكوارث المسجلة عبر النت وجرائم الاحتيال والنصب التي تعرض لها كم من زبون وبيع سلع مغشوشة ومقلدة بغرض الكسب والربح ويرجع الأمر إلى فقدان معيار تنظيم تلك التجارة وعدم خضوعها للرقابة مما سهل طرق النصب والاحتيال. نصب واحتيال الكتروني تشهد المنتجات عبر وسائل التواصل متابعة واسعة لاسيما منتجات التجميل لكن مكمن الإشكال أنه هناك بعض المتعاملين من يخاطرون بالصحة العامة ويعرضون منتجات مجهولة المصدر وخلطات متنوعة وتعرف رواجا بين المتصفحين كما أن هناك من ينصب على الزبون بحيث يدون على الصفحة أن الثمن يدفع عبر حساب بريدي مع ضمان ايصال السلعة إلا أنه وبعد إرسال المقابل في ذلك الحساب يتعرض الزبون إلى الخداع ولا يمسك السلعة مهما كان نوعها فالتجارة الالكترونية باتت سبيلا للغش والتدليس وما سهل الأمر انعدام الرقابة. وهو ما تعرضت له شابة قالت إنها اختارت مرهم للتجميل بسعر 3000 دينار مع شرط التوصيل وبعد أن ارسلت الثمن عبر حساب بريدي لم يصلها المرهم وفي كل مرة يتم وعدها عبر الصفحة بتقريب موعد الاستلام إلا أن شيئا لم يحدث وبعد مرور حوالي ستة أشهر تيقنت انها تعرضت للنصب من طرف هؤلاء ولم تعد تثق في تلك العروض التجارية مهما تنوعت بعد أن تعرضت شخصيا إلى ذلك الموقف الغريب. مخاطرة بالصحة عادة ما تنجذب الفتيات إلى مواد التجميل المروجة عبر مواقع التواصل ونجد البعض منها مقلدة ومغشوشة ومجهولة المصدر ويحذر الأطباء من الإقبال على تلك المواد وفي إحدى العينات تسبّب كريم تبييض حصلت عليه فتاة من قِبل تاجرة عرضت ذلك المنتوج عبر الفايسبوك في احتراق وجهها وجسدها بالكامل قبل زواجها بثلاثة أشهر بحيث استمرت الفتاة في استخدامه لمدة شهر مما أثر عليها سلبا وتسبب لها في حروق خطيرة على الجلد. ويحذر الأطباء من استخدام أيّ خلطات مهما كان نوعها سواء مرخصة أو غير مرخصة لأن بعض مواد الأكرتين والهيدروكرتيزون انتشرت عمليات خلطها واستخدامها للبشرة دون أيّ دليل علمي على صحة تلك الخلطات ومأمونيتها. فالضرر الناتج عند استخدام الكريمات غير المرخصة التي تُباع عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً كريمات التبييض. فكريمات التبييض المرخصة لها دواع طبية تعالج أماكن معينة مثل الهالات السوداء ولكن للأسف أصبحت بعض السيدات تستخدم تلك الكريمات لتبييض الجسم بشكل كامل دون حساب أيّ ضرر قد ينتج عن استخدامها فالكريمات المرخصة إذا ما تمّ استخدامها بشكل خاطئ تضر فكيف تلك التي تُباع دون ترخيص أو تكون مصنّعة بشكل يدوي حيث تكون تلك الكريمات مكوّنة من تركيبات عدة تسبب ضرراً وتتلف الجلد والخلايا الصبغية لما تحتويه من نسبة كرتيزون عالية ومواد الهيدروكوين ومشتقات البنزين وتمتد الخطورة إلى القلب وارتفاع الضغط بسبب الاستعمال المفرط لبعض الكريمات. لابد من التنظيم والرقابة مع انتشار التجارة الإلكترونية بشكل واسع مؤخرا أصبح أي شخص يستطيع فتح حساب له ويقوم بترويج بضاعته أو منتجه دون رقيب أو حسيب ومن أكثر المنتجات التي يتم الترويج لها الأطعمة وأدوات التجميل وكلاهما خطر في حال كان غير صالح للاستخدام أو مصنوعاً من موادّ ضارّة خاصة أن معظم الفتيات يعشن حالةً من الوهم والخيال عند مشاهدة صورة لفنانة أو عارضة تعلن أنها تستخدم منتجاً معيناً فيتسارعن للحصول عليه دون التأكد من سلامته فيبدان بشراء المنتج واستخدامه ومع الأسف بعض تلك المواد تسبّب تشوّهات للبشرة أو أمراضاً جسدية تحتاج إلى علاجات طويلة المدى وهذا ما حدث مع فتيات وشباب جرّبوا منتجات غير مرخصة تضرّروا منها جسدياً منهم مَن تعرَّض لمضاعفات خطيرة وآخرون تسبّبت لهم في تشوّهات بالبشرة وتسمّمات . ومن الضروري تعيين جهات رقابية تخضع لها تلك البائعات والبائعين ويخضعون لفحوص تؤكّد خلو المنتجات من موادّ ضارّة وأنها صالحة للاستخدام ويكون هناك تنظيمٌ لتلك المواقع كما يحذر المختصون والأطباء من خلط الأدوية مع بعضها البعض ما قد يؤدي إلى تفاعلات وتأثيرات قد تكون عكسية _فالخلط الدوائي يحتاج إلى معامل ومخابر خاصّة فالخلطات التي تُباع في مواقع التواصل الاجتماعي قد تحوي موادّ سامّة يروج أنها لتبييض البشرة بينما قد تكون قاتلةً . فمن الضروري عدم استخدام أيِّ خَلطات غير معروفة المصدر وعدم الدعاية لتجارة الوهم أو إعادة إرسال رسائل تحمل أرقامهم والحذر من جميع خَلطات الكريمات التي تسوِّق على أنها مضمونة 100 خاصة عندما تكون مجهولة المصدر وتخلط من قِبل أشخاص ليس لهم أيُّ خلفية طبية فخلطات التفتيح غالباً ما يُضاف لها مادة الكورتيزون التي تسبّب ضمور الجلد وتزيد من نمو الشعر وتوجِد حالةً من التعوّد والإدمان لدى الجسم كما ان بعض المروِّجين يدّعي أن الخَلطات من مواد طبيعية _ولكن يغفل بعضهم أن هذه العناصر لا تمزج يدوياً ولا بُدَّ من معامل خاصّة بذلك وتحت رقابة صارمة. ويرى المختصون في علم الاجتماع انه من الضروري توعية المجتمع واستغلال برامج (السوشيال ميديا) بكتابة عدد من المعلومات والتقارير عن هوس التقليد وغير ذلك ونتائجه غير المُرضية للفتيات وأنها ظاهرة تفسد جمال المرأة . ومن ضمن أسباب تقليد المرأة نجد أن السبب الأول الخلافاتٌ التي تندلع بين الزوجين لمجرد نظر الزوج لامرأة أخرى وإن كانت عبر شاشة التلفاز فغالباً ما ينشأ الخلاف بينهما كونه قد أبدى إعجابه أو لفت نظره شكل أو أداء أو تصرف هذه المرأة وسرعان ما تتأثر الزوجة وتحرقها نار الغَيرة لتجعل الزوج في موقع المهتم الأمر الذي يدفع بعض النساء إلى ملاحقة الزوج وإرضائه بأيِّ شكل من الأشكال وإن تطلب الأمر تقليد مظهر وشكل فنانة تعجبه في الملابس والمكياج بهدف إرضاء الزوج وعدم الالتفات والنظر لأيّ امرأة أخرى. وأخيراً انتشرت هذه الظاهرة من تقليد الفنانات والشهيرات بين النساء وغير ذلك ولم يقتصر التقليد على اللبس والشعر والمكياج بل تخطاه إلى عمليات التجميل وكانت التجارة الالكترونية ومعروضاتها الأسهل والأقرب للباحثين عن وهم الجمال فيقعون إما ضحايا للنصب والاحتيال وسلب الأموال دون الحصول على السلعة أو يدفعون صحتهم كعربون لخلطات ومراهم مغشوشة.