وضع خارطة طريق للانتقال الديمقراطي أحزاب من المعارضة تدعو للقاء وطني
دعت أحزاب من المعارضة في اجتماع لها أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى عقد لقاء وطني مفتوح قصد إجراء حوار جاد ووضع خارطة طريق للانتقال الديمقراطي. وأكد البيان الختامي للقاء التشاوري الخامس للمعارضة الذي جرى بمقر جبهة العدالة والتنمية وشارك فيه قياديو أحزاب سياسية وممثلو المجتمع المدني بالإضافة إلى نشطاء شاركوا في المسيرات الشعبية أن هذا اللقاء الوطني المفتوح يجمع الجبهة الرافضة لمسلك السلطة ويهدف إلى إجراء حوار جاد لصياغة المطالب الشعبية ووضع خارطة طريق للانتقال الديمقراطي وبناء نظام جديد . وجددت المعارضة خلال الاجتماع الذي حضره ممثلو 14 حزبا وشخصيات عامة رفضها بقوة لأي تدخل أجنبي تحت أي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية للبلاد . وفيما أعربت عن رفضها للقرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية دعت قوى المعارضة جميع النواب الشرفاء والعقلاء للانسحاب من البرلمان بغرفتيه . وأكد المشاركون في هذا اللقاء أيضا مساندتهم للهبة الشعبية مطالبين باستمرارها وإسنادها. كما رفضت المعارضة إقحام الجيش الوطني الشعبي في التجاذبات السياسية حرصا منها على الحفاظ على الإجماع الوطني الذي تحظى به المؤسسة العسكرية . زروقي: مستقبل المجتمع المدني سيتغير نهائيا عبر الناشط في المجتمع المدني ورئيس مؤسسة ناس الخير طارق زروقي عن تفاؤله لمستقبل الشباب والمجتمع المدني في المرحلة القادمة. وقال طارق زروقي لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية: أظن أن دوائر صنع القرار قد فهمت مطالب وانشغالات الشباب وأن الوزير الأول على اطلاع كاف بقضايا ونقائص هذه الفئة مذكرا بالورشات التي تم فتحها قبل الحراك الشعبي مع وزارة الداخلية لإعادة النظر في قانون 12.06 المتعلق بالجمعيات وجعله أكثر ملائمة مع الاحتياجات الميدانية وكذا دراسة ظاهرة الحرقة. وتساءل زروقي في هذا السياق عن وضع 15 ألف جمعية معتمدة في الجزائر قائلا: أين هي أغلب هذه الجمعيات التي لا تقدم حصيلة نشاطها المعنوي ولا المالي موضحا أن الحراك الشعبي الذي شهدته بلادنا كشف أوراقها عندما غاب المجتمع المدني المحترف والذي يفترض أن يؤطر هذه الديناميكية الشعبية ويستقطب النخبة الشبابية ويقترحها. وبعد أن حيّى وعي الشباب الجزائري الذي وصفه بصمام الأمان لوطنه نبه الناشط في المجتمع المدني إلى رغبة الشباب في إيجاد فرصته التي طالما بحث عنها لإثبات ذاته مشددا على أهمية إعادة هيكلة المجتمع المدني وإعطاءه الطابع العلمي الأكاديمي حتى يصبح خزانا لنخبة الشباب في المستقبل والتي ستساهم في تسيير شؤون البلاد. كما تأسف زروقي في هذا الإطار لتأخر تفعيل المجلس الأعلى للشباب الهيئة الاستشارية التي كان دورها سيكون أساسيا في هذه المرحلة بعد تزكيته في تأطير الحراك لبناء سياسة عامة تتطابق مع إشكالية الشعب.