فيما ثمنّت حركة البناء مسعى الجيش بورقعة يدعو الشباب ل تحصين الجزائر من كل الأخطار دعا القائد السابق في جيش التحرير الوطني للولاية التاريخية الرابعة لخضر بورقعة أمس الاثنين بتيزي وزو الشباب الجزائري الى الوعي بما يجري حوله وأن يتحرك من أجل تحصين الجزائر ضد جميع الأخطار. وأكد المجاهد في حديثه على هامش المناقشات حول الحراك الشعبي الحالي المنظم بجامعة مولود معمري انه على الشباب الجزائري اليوم أن يواصل كفاح اسلافهم لتحصين الجزائر وعدم الاستسلام أبدًا لأي خطر يحدق ببلدهم رغم كل ما عانته وعاشته . ويرى السيد بورقعة أن الجزائر مهددة من قبل نفس المخاطر التي دمرت البلدان المجاورة مثل ليبيا و سوريا . وحذر قائلا أن بلادنا التي دفعت ثمناً غالياً لاستقلالها ما زالت تحت تهديد مؤامرة خارجية تسعى إلى تمزيق الدول في منطقتنا لجعل منها ممرا أمنيا لمصالح القوى الأجنبية . وحسبه فان فترة الإرهاب التي مرت بها الجزائر خلال التسعينيات كانت بداية هذه المؤامرة لأن الجزائر هي قلب وروح المغرب العربي . وفيما يتعلق بالحراك الشعبي الذي انطلق منذ ال 22 فبرابر الماضي ناشد القائد السابق للولاية الرابعة التاريخية تلبية المطالب المرفوعة لاسيما منها تغيير جذري للنظام . واعتبر أن المطالب التي رفعها ملايين الجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع واضحة ومن الضروري إرضائهم . من جانب آخر ثمن حزب حركة البناء الوطني أمس الإثنين دعوة وزارة الدفاع الوطني إلى تفعيل المواد 7 و8 و102 من الدستور التي من شأنها المساهمة في الخروج من الأزمة السياسية للبلاد داعيا إلى تعميق الحوار والتشاور بين مختلف شرائح المجتمع. واعتبرت هيئة التنسيق الموسعة للحركة أن دعوة وزارة الدفاع الوطني إلى تفعيل المواد7 و8 و102 من الدستور مساهمة في الخروج من الأزمة السياسية للبلاد وخطوة مهمة كفيلة لتكريس سيادة الشعب في إطار الحلول الدستورية مؤكدة أن هذه الدعوة تأتي استجابة لمطالب الشعب المشروعة في عزل أسماء وكيانات . وبهذه المناسبة جددت الحركة دعوتها إلى تعميق الحوار والتشاور بين مختلف شرائح المجتمع وإلى اليقظة والحرص على الحفاظ على مكتسب سلمية الحراك مثمنة في آن واحد الانسجام الوطني مع تحذيرها من محاولات المساس بمؤسسة الجيش الشعبي الوطني الذي يبقى حصن الأمن القومي وحامي النظام الجمهوري . وتؤكد حركة البناء الوطني أمام تعنت السلطة وعدم استجابتها للحراك الشعبي والبحث عن حلول انتقالية انحيازها المستمر للحراك الشعبي في التغيير الحقيقي معتبرة استمرار مسيراته الرافضة لإعادة إنتاج النظام هو الضامن لمطالبه في بناء الجزائر الجديدة . ومن هذا المنطلق تطالب الحركة بتكريس سيادة الشعب عبر العودة العاجلة إلى المسار الانتخابي مع تعديلات قانونية وبإشراف هيئة مستقلة تضمن نزاهة الانتخابات وشفافيتها . وفي الآخر جدد ذات الحزب رفضه المستمر لكل التدخلات الأجنبية بأي شكل من الأشكال.