بدأ أسبوع حاسم جديد لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي توجهت أمس الثلاثاء إلى برلين ثم باريس عشية قمة أوروبية ستطلب خلالها إرجاء موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وستلتقي ماي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس قبيل انعقاد قمة أوروبية استثنائية لدراسة طلبها الجديد بإرجاء بريكست. وقال الناطق باسم المستشارة الألمانية ستيفن شيبرت ثمة أسباب وجيهة للتحدث في الوقت الذي توجد فيه المملكة المتحدة والدول ال27 في الاتحاد الأوروبي في وضع صعب . من جهته أعرب رئيس وزراء النمسا المستشار سباستيان كورتس عن أمله في انتهاء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ب الخروج المنظم ودعا إلى إنشاء اتحاد جمركي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وأشار المستشار كورتس إلى عدم وجود أغلبية في مجلس العموم البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق لكنه قال إن رئيسة وزراء بريطانيا تبذل جهوداً لتوفير الأغلبية المطلوبة خلال الساعات المقبلة. يشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مقرر في 29 مارس الماضي ثم أرجئ إلى 12 الجاري ولكن بسبب فقدان صيغة يوافق عليها البرلمان البريطاني طلبت تيريزا ماي من القادة الأوروبيين تأجيلاً ثانياً حتى 30جوان المقبل وسط احتمال خروج المملكة المتحدة قبل ذلك في حال التوصل إلى اتفاق داخلي.