قام صبيحة أمس العشرات من سكان مناطق بلدية "سيدي دامد"، على غرار قرى "فكيرين"، "قحازة" و"العناصر" بغلق الطريق البلدي الذي يربط مدينتهم بعاصمة الدائرة بالحجارة، وكذا بأجسادهم، مطالبين برحيل الكاتب العام للبلدية وقدوم الوالي إلى المنطقة لمعاينة المشاكل والوقوف أمام تعهّداته التي سبق وأن أطلقها على مسامعهم يوم زيارته الأخيرة لهذه البلدية. كما ناشد المحتجّون الذين أصرّوا على غلق كلّ المنافذ الموصلة إلى مقرّ البلدية إلى غاية الاستماع إلى انشغالاتهم، في مقدّمتها حسب المعلومات المستقاة من عين المكان، تعبيد الطريق الرّابط بين المنطقة الحضرية للبلدية والمناطق السكنية بكلّ من "فكيرين" و"قحازة" و"العناصر" على مسافة مقدرة ب 15كلم، والتي تعتبر من بين القرى الأكثر كثافة للسكان بذات البلدية، والذي أصبح يمثّل كارثة للسكان أين تسبّب في وفاة ثلاثة مواطنين، اثنان منهم بسبب لسعات العقارب والثالث جنين في بطن أمّه، لعدم صلاحية هذا المسلك لعبور حتى الجرارات، ممّا يفتح شهية مبرّرات رفض أصحاب حتى سيّارات "الكلونديستان" عبوره حتى في الظروف الصّعبة كإيصال مريض في حالته المتقدّمة أو امرأة في حالة مخاض إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللاّزم· وقد باتت -حسب مصادرنا المؤكّدة- وضعية هذا الطريق الكارثية سببا في قطع حتى صلات الرّحم بين سكان هذه المناطق النّائية وأهاليهم بمدينة "سيدي دامد؛، كما طالب ذات السكان المحتجّون بضرورة استعادة المستوصف من أفراد الحرس البلدي وإعادة ترميمه وتهيئته لتقديم العلاج، ويعتبر انعدام وفرة الماء الشروب أحد أسباب هذا الاحتجاج كون السكان باتوا مجبرين على تخصيص أحد أبنائهم للبحث عن قطرة ماء على بعد مسافات تفوق العشر كيلو مترات أحيانا، على حساب عمليات التمدرس في كثير الحالات، الأمر الذي يعرّض نسبة منهم لظاهرة التسرّب المدرسي. كما يطالب المحتجّون برحيل الكاتب العام للبلدية كونه عمّر لعشرات السنين في البلدية، ومن بين التّهم الموجّهة له التدخّل في المشاريع وتعمّد إقصاء أبناء هذه المناطق لاعتبارات سياساوية، كحالة أحد مواطني مدينة البلدية "ز· بوزيد" متزوّج وأب لأطفال، والذي اضطرّ إلى كراء سكن هشّ بمبلغ حدّدته مصادرنا من عين المكان ب 5000 دج للشهر، في حين توزّع حصص البناءات الرّيفية على أشخاص يقيم بعضهم في العاصمة· وبالمختصر المفيد، فإن المحتجّين يناشدون المسؤول التنفيذي الأوّل بالولاية القيام بزيارة ميدانية إلى هذه البلدية للوقوف على لبّ المشاكل التي يتصدّرها مشكل الطريق السالف ذكره·