يعرف بهو رياض الفتح بالطابق الأرضي اقبالا منقطع النظير من طرف العائلات وما جذبهم وجذب أطفالهم إلى هناك هي لعبة "كيد ساركس" أو "توبوقو" التي استهوت الأطفال كثيرا خاصة وأنها لعبة جديدة بدأت تتغلغل شيئا فشيئا في مجتمعنا وهي من أصل انجليزي وهي تتمثل في قصور ومجسمات مختلفة الأشكال من مادة البلاستيك زاهية الألوان تعتمد على النفخ وعلى محرك يشتغل بالكهرباء وهي مخصصة في اغلبها إلى القفز من فوقها واللعب بطريقة تبرز طاقة الطفل من خلالها وإقدامه على إخراج مكبوتاته عن طريق القفز. اقتربنا من بهو رياض الفتح ووقفنا على الإقبال الكبير للعائلات على تلك الألعاب في آخر الأسبوع تزامنا مع العطلة الأسبوعية وكذلك في أمسية يوم الثلاثاء التي تقترن براحة الأطفال لنصف يوم، خاصة وأنها لعبة جديدة لم تتوفر من قبل وكان الأطفال بالكاد يشاهدونها عبر أجهزة التلفزيون في الفضائيات إلا أن صاحب المشروع أبى إلا استيرادها إلى الجزائر من اجل عرضها على الجمهور فلاقت اقبالا كبيرا من طرفهم. اقتربنا من بعض العائلات فاظهر الأولياء إعجابهم بتلك الألعاب وتفاعل أبنائهم معها بدليل مشاهدتهم وهم يقفزون فوق تلك الألعاب المنفوخة التي تشبه بالونات البحر منهم إحدى السيدات التي قالت بحكم قربها من مقام الشهيد فهي تقدم على جلب أبنائها إلى هناك في العطلة الأسبوعية مساء يوم السبت أو الجمعة، ووقفت على إعجابهم بتلك الألعاب التي تؤدي بهم إلى إفراز طاقاتهم عن طريق القفز من فوقها ورأت أنها لعبة جديدة نالت رضى الأولياء وكذا أطفالهم ولم تتوفر من قبل، وهي بذلك أخرجت الأطفال من تلك الألعاب الروتينية التي توفرت في حدائق التسلية وهو سر الانجذاب إليها من طرف الأطفال. وللمزيد من المعلومات اقتربنا من احد العاملين بتلك الألعاب فقال أن لعبة "توبوقو" أو "كيد ساركس" انجليزية الأصل هدف صاحب المشروع إلى جلبها إلى الجزائر كلعبة جديدة ولكي لا يبقى الأطفال يشاهدونها عن طريق التلفاز فقط ولاحظ الجميع تفاعل الأطفال معها فهناك من يلزمون أولياءهم بجلبهم إلى هناك كل أسبوع من اجل الاستمتاع بالقفز فوق الألعاب المنفوخة والتي لا تسبب أي أذى للأطفال فهي ذات جودة عالية على خلاف بعض الألعاب المقلدة التي تشبع لعبة "كيت ساركس" في الشكل إلا أنها من الممكن أن تلحق أضرارا بالأطفال خاصة التي تم استيرادها من الصين والتي توفرها بعض الجهات، وعن أيام العمل قال انه ومنذ ستة أشهر يعملون تبعا لجدول توقيت راحة الأطفال، يوم الثلاثاء مساء وخلال العطلة الأسبوعية من الساعة 10 إلى غاية الساعة الثامنة مساءً وتزامنا مع العطلة سوف يعكفون على العمل يوميا مع تمديد ساعات العمل إلى غاية منتصف الليل في موسم الحر الذي يشهد اقبالا متزايدا من طرف العائلات.