قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الجمهور الفلسطيني يترقّب باهتمام كبير ما ستفعله الجزائر في نهائيات كأس العالم المقامة في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يساندون »الخُضر« بشدّة تعبيرا عن امتنانهم للموقف الجزائري المساند دائما للقضية الفلسطينية. وذكر رئيس وزراء فلسطين وزعيم حركة المقاومة الإسلامية »حماس« خلال استقباله الوفد البرلماني الجزائري الذي يزور قطاع غزّة: »إن فلسطين كلّها ستقف لمساندة الأشقّاء الجزائريين في مونديال كأس العالم«، علما أن الوفد الجزائري أهدى هنية وشاح مونديال جنوب إفريقيا، وقد ارتداه بكلّ سرور. وأوضح هنية أن مشاركة الجزائر في المونديال تحظى باهتمام جميع الفلسطينيين، خصوصا في ظلّ الوقفة الجزائرية المميّزة مع الشعب الفلسطيني، لا سيّما أهل قطاع غزّة الخاضع للحصار الصهيوني الظالم. وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بعزم مشجّعي المنتخب الجزائري على حمل العلم الجزائري، بالإضافة إلى شعارات ولافتات تساند غزّة وتدعو إلى رفع الحصار الصهيوني الظالم عنه. وفي سياق متّصل، إلتقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بغزّة بعد ظهر أمس الأحد مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في بيته بمخيّم الشاطئ بغزّة. واكتفى موسى عقب اللّقاء بكلمة مقتضبة جدّا قال فيها: »تحدّثنا عن الواقع الفلسطيني والعلاقات بين الفصائل ومستقبل العمل الفلسطيني«، مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا قبل انتهاء الزيارة. من جهته، أكّد هنية الذي عبّر عن سعادته لزيارة عمرو موسى، أنه يتطلّع إلى أن تشكّل زيارة الأمين العام للجامعة العربية »خطوة عملية على طريق كسر الحصار عن غزة«. وحضر اللّقاء أيضًا وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية والعضو البارز في »حماس« فتحي حمّاد. وقبل اللّقاء، قال يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية للصحُفيين: »يفترض أن تكون هذه الزّيارة خطوة لرفع الحصار عن غزّة لأن الحصار ممكن أن يرفع بقرار عربي«. وطالب رزقة »بتنفيذ قرار الجامعة العربية المتعلّق برفع الحصار وإدخال جميع المساعدات المالية التي أقرّتها القمّة العربية لإعمار غزّة وإسناد الموقف التركي في تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة المعتدين والمجرمين«، وأشار إلى تركيز الأمين العام على »حثّ الفصائل على الاستجابة للورقة المصرية للمصالحة، وإيجاد مخارج لحالة الجمود التي نحياها«.