* غيوم وأمطار في أوّل أيّام موسم الاصطياف شهد أوّل أيّام موسم الاصطياف المصادف ليوم أمس الأربعاء الفاتح من جوان، تغيّرا في الأحوال الجوّية على غير العادة في مثل هذا التوقيت، حيث عرفت مختلف الولايات الساحلية والداخلية للوطن انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة نتيجة قدوم كتلة هوائية باردة من جنوبإسبانيا، والتي اِلتقت بكتلة هواء ساخنة آتية من جنوب الوطن ممّا شكل اصطداما خلق رعودا منعزلة محمّلة أحيانا بأمطار غزيرة، وهي الظاهرة التي وصفها مركز التنبّؤات الجوّية بالعادية لكون الفترة تعتبر مرحلة انتقال ما بين فصلين· وحسب فاتح بن شعبان المكلّف بالإعلام لدى الديوان الوطني للأرصاد الجوّية، فإن التحوّلات التي تشهدها مختلف مناطق الوطن خاصّة منها الداخلية والساحلية تعود إلى قدوم كتلة هواء باردة محمّلة بأمطار قادمة من جنوبإسبانيا وجدت في طريقها كتلة هواء ساخنة آتية من المناطق الجنوبية للوطن أسفر عنها اصطدام شكل رعود تكون في أغلب الأحيان محمّلة بأمطار غزيرة على فترات إلى غاية يوم السبت المقبل وتشتدّ فعاليتها على المناطق الداخلية لتمتدّ إلى غاية الولايات الساحلية، هي الأجواء التي أدّت إلى هبوط محسوس في درجات الحرارة مقارنة بالأيّام الماضية التي فاقت ال 30 درجة مئوية على المناطق الساحلية التي ستعرف انتعاشا يصل ما بين 23 و27 درجة مئوية. ويضيف بن شعبان أنه وباعتبار أن شهر جوان هو مرحلة انتقال ما بين فصل الربيع والصيف فستشهد الفترة تغيّرات مناخية تتّسم ما بين الاستقرار والصفاء وعودة الاضطرابات الجوّية إلى حين استقرار الجوّ دخول فصل الصيف. هذا، وستبقى الأجواء إلى غاية يوم السبت المقبل متناوبة ما بين غيوم عابرة، أحيانا مرفقة برعود منعزلة محمّلة بأمطار غزيرة على الهضاب العليا الداخلية والشرقية لتمتدّ في بعض فترات إلى السواحل مشكّلة أمطار غزيرة مع هبوط في درجات الحرارة وفترات أخرى من الصفاء في أحيان أخرى. هي الأجواء التي ميّزت الأيّام الأولى لموسم الاصطياف الذي أعطيت بشأنه أمس الانطلاقة الرّسمية له في أجواء استقبال على الشواطئ جدّ محتشمة إن لم نقل خالية من المصطافين· وعلى صعيد آخر، سجّلت المديرية العامّة للحماية المدنية هذا الموسم 351 شاطئ مسموح للسباحة عبر 14 ولاية ساحلية إلى غاية اللّحظة، حسب ما كشفه المكلّف بالإعلام لدى المديرية العامّة للحماية المدنية الملازم برناوي الذي أشار إلى أن مصالحه تنتظر آخر المستجدّات والقرارات الأخيرة للّجان الولائية المكلّفة بمتابعة حسن سير الشواطئ وتنظيفها، والتي يمكنها أن تضيف شواطئ أخرى، خاصّة وأن العدد المسموح به للسباحة لم يتغيّر مقارنة بالعام الماضي، مؤكّدا أن الانطلاقة للموسم سبقها العديد من التحضيرات عن طريق إجراء الملتقيات والتجمّعات بكلّ ولاية ساحلية لتقييم الموسم الماضي وإيجاد بدائل للنّقائص المسجّلة، كما قامت المديرية العامّة للحماية المدنية بمراسلة 48 ولاية للتحسيس والتوعية من أخطار البحر وحرائق الغابات، وكذا حوادث المرور واستعمالات الغاز، حيث سترافق كلّ ولاية قافلة خاصّة بها للتحسيس بالأخطار حسب خصائص كلّ منطقة بإشراك مختلف وسائل الإعلام عن طريق تنظيم أبواب مفتوحة على وحدات الحماية المدنية مرفقة بملتقيات وأيّام تحسيسية سترافق كامل موسم الاصطياف. أمّا على مستوى التحضير العملياتي فقد أشار برناوي إلى أنه تم تدعيم كلّ شاطئ مسموح للسباحة بتجهيزات من طرف وحدات الحماية المدنية، سواء منها الوسائل المادية أو البشرية، أمّا بخصوص أعوان الحراسة فقد تمّ تجنيد 10 آلاف عون هذا الموسم، منهم احترافي وموسمي 9 آلاف منهم موسميين تمّ انتقاءهم في بداية ماي عن طريق مسابقة توظيف تخلّلتها تكوينات لمدّة 15 يوما بخصوص مهارات السباحة وتقديم الإسعافات الأوّلية للغرقى، في حين تمّ تسخير ألف عون و150 غطّاس والبقّية موزّعون على مختلف مراكز الحراسة ورؤساء الأفواج. كما تمّ بالمناسبة تجهيز 75 زورقا مطاطيا و28 زورقا مطاطيا نصف صلب التي تعنى بسرعة التدخّل والدقّة، في حين تمّ تجهيز مختلف مراكز الحراسة بعتاد الإنقاذ، كما أن لكلّ عون عتاد شخصي خاصّ به، ناهيك عن تجهيزه بالأكسجين والمستلزمات الطبّية. وعلى صعيد آخر، وبخصوص مكافحة حرائق الغايات اتّخذت المديرية استراتيجية هامّة لتوظيف ووضع الأرتال المتنقّلة التي تمّا مضاعفة عددها مقارنة بالعام الماضي التي بلغ عددها 12، حيث يتكوّن كلّ رتل من 60 عونا بغية مكافحة الحرائق على مستوى الغابات التي تتميّز بالكثافة في المناطق الساحلية والداخلية للوطن·