أعلن المجلس العسكري في السودان أمس الأحد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيبذل مزيدا من الجهود لمعالجة الأزمة في السودان من خلال رئاسته للإتحاد الإفريقي. جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم المجلس شمس الدين كباشي بمطار الخرطوم لدى عودة رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان من القاهرة وفق وكالة الأنباء السودانية. وقال إن الرئيس المصري أكد وقوف بلاده ودعمها لأمن وأستقرار السودان وأنه من خلال رئاسته للإتحاد الإفريقي سيبذل مزيدا من الجهود لمعالجة الوضع في السودان . وأوضح كباشي أن البرهان قدم للسيسي شرحاً حول تطورات الأوضاع السياسية في السودان. وعاد البرهان من القاهرة بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس المصري. وفي بيان مقتضب قبيل مغادرة البرهان مساء السبت قالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي والبرهان اتفقا على أولوية دعم الإرادة الحرة للشعب السوداني واختياراته . وزيارة البرهان إلى القاهرة هي الأولى له منذ توليه منصبه عقب عزل الرئيس عمر البشير في 11 افريل الماضي. وتعد الزيارة الخارجية الثانية لمسؤول سوداني بارز خلال يومين عقب زيارة أجراها نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو الخميس إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان والتي شملت مباحثات بشأن التعاون الثنائي والأحداث الإقليمية . وفي 23 افريل الماضي اتفق قادة أفارقة خلال قمة تشاورية بشأن السودان في القاهرة على تمديد مهلة الاتحاد الإفريقي لتسليم السلطة لحكومة انتقالية من 15 يوما إلى 3 أشهر. وعزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة في 11 افريل الماضي بعد ثلاثين عاما في الحكم تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. ويعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم للضغط على المجلس العسكري لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير كما حدث في دول أخرى بحسب محتجين.