بالطائرات والمدافع نيران الحرب تفتك بالمدنيين شمالي سوريا أفادت المصادر بأن 27 مدنيا معظمهم أطفال قتلوا وجرح العشرات في قصف مدفعي وغارات جوية نفذتها روسيا وقوات النظام السوري على بلدات في ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا. وقالت إن القصف المكثف تركز على بلدات أريحا وخان شيخون وجبالا ومعر شورين ومعرة حرمة وكفر بطيخ في ريف إدلب وبلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي. وأضاف أن طائرات النظام السوري واصلت فجر أمس التحليق في ريفي حلب وإدلب مشيرا إلى أن القصف الذي أوقع المزيد من الضحايا يأتي ضمن حملة واسعة مستمرة منذ 45 يوما أسفرت عن مقتل 800 مدني بينهم 200 طفل وفق حصيلة لحملة منسقي الاستجابة في الشمال السوري. وبالتزامن نقلت وكالة رويترز عن مسعفين وناشطين أن العديد من الغارات نفذتها طائرات سوخوي روسية واستهدفت إحدى الغارات الروسية بلدة جبالا بريف إدلب مما أسفر عن مقتل 13 شخصا وأوقعت غارات روسية أخرى قتلى بخان شيخون وكفر بطيخ وقرى أخرى بريف إدلب أيضا. وأشارت إلى أن القصف خلال هذه الحملة استهدف الكثير من المرافق الصحية وقالت هيئات مدنية سورية إنها أعلمت الأممالمتحدة بمواقع هذه المرافق لتجنيبها القصف ورغم أن المنظمة الدولية أبلغت موسكو بتلك المواقع فإن ذلك لم يحل دون استهدافها من قبل النظام السوري والروس. كما أشار إلى أن الحملة العسكرية المستمرة منذ شهر ونصف الشهر في الشمال السوري أسفرت عن تهجير نصف مليون مدني موضحا أن الهيئات واللجان المحلية عاجزة عن تلبية متطلبات هذه الأعداد الكبيرة من النازحين. وعلى الصعيد الميداني نقلت المصادر عن هيئة تحرير الشام أنها صدت هجوما لقوات النظام السوري على محور الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية (شمال غربي سوريا). ووصف المعارك الجارية في هذه المنطقة الإستراتيجية بالشرسة والتي يسعى الروس للسيطرة عليها لإبعاد خطر المعارضة عن قاعدة حميميم الجوية التي تقول موسكو إنها تتعرض بين حين وآخر لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وفيما يخص المعارك المستمرة في ريف حماة الشمالي الغربي ذكرت المصادر أن المعارضة السورية المسلحة تشن حاليا هجوما عنيفا في محاور عدة ضمن المرحلة الثانية من عملية سمتها الفتح المبين . وقال إنها تسعى لاستعادة مناطق خسرتها بينها بلدتا كفرنبودة وقلعة المضيق. وكانت فصائل المعارضة استعادت قبل أيام بلدات بينها الجبين وكفر ملح وأوقعت المعارك عشرات القتلى من الطرفين.