خواطر قرآنية هذا البرهان فقدمه يا من تريد إثبات حبك هذا البرهانفقدمه:{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء : 65] إن كثيرا من الناس يزعم أنه محب لرسول الله فإذا نظرت إلى حاله وأعماله فما ثم دليل على هذه المحبة وما ثم برهان إنما هي أقوال المتقولين ومزاعم الزاعمين! هذا البرهان فقدمه: أيها المسلم كثيرا ما نحب إنسانا ونود من سويداء قلوبنا أن نثبت له أو أن نقدم له ما يدل على هذه المحبة فنعجز وأما الحال مع رسول الله فمختلف فالبرهان موجود:{ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } فما بقي إلا الإثبات أن تثبت محبتك له بأن تحتكم إليه إلى سنته في كل شيء تحتكم إلى ما جاء به في كل أمر من أمور في حياتك ثم ترضى فلا تجد في نفسك حرجا ما قضائه صلى الله عليه وسلم ولقد قيل في شأن ما يقتضيه مطلق الحب: إن المحب لمن يحب مطيع فكيف بمن طاعته واجبة واتباعه لازما وهو الذي جمع أسباب المحبة في شخصه وأخلاقه وكذلك اقتضاها كونه رسولا من عند الله ؟! إننا نحتاج إلى أن نصدق في محبتنا لرسول وإلا فقد رد الله على الزاعمين زعمهم فقال سبحانه: { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت – وقد أمروا أن يكفروا به – ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً } . فالتحاكم إلى سنة رسول هو برهان حبك فهيا أيها المحب