أضحى في الآونة الأخيرة الطريق الإجتنابي العلوي الرابط بين مدينة خميستي الميناء وبواسماعيل بولاية تيبازة، مقبرة للعديد من مواطني الأحياء العلوية لبلدية بواسماعيل، وبالأخص حي "الباليلي، 9 شهداء والكتيبة العمارية وغيرها من الأحياء التي يخترقها الطريق المذكور ورغم عشرات الضحايا الذين سقطوا ضحية السرعة المفرطة لمستعملي الطريق، وتكرّر النداءات الشفوية منها والكتابية وكذا التقارير، فإن السلطات المختصة لم تتدخل لإقامة ممرات علوية وحواجز أمنية دائمة للحفاظ على أرواح المواطنين· لقد شهد الطريق المذكور خلال الأشهر المنصرمة حوادث مرور متعددة خلفت أكثر من 6 قتلى وعشرات الجرحى نتيجة السرعة المفرطة، حيث كان آخرها وفاة طفلة خلال الأسبوع المنقضى، تبلغ من العمر 15 سنة تقطن بالحي القصديري أسفل مدينة خميستي دهستها سيارة من نوع "كليو 2010" حيث كانت تسير بسرعة جنونية أين تركها الفاعل تنزف في عين المكان وفرّ هاربا نحو وجهة مجهولة قبيل آذان العشاء، ولم تفلح مصالح الحماية المدنية في إنقاذ حياتها بشدة الإرتطام، وفي حادث مرور أليم آخر، وقع مؤخرا كان ضحيته شيخ في ال 72 سنة يقطن بحي 9 شهداء، مما أدى إلى موجة غضب بين أوساط سكان الجهة العلوية لمدينة بواسماعيل إثر مباغتة من طرف سيارة من نوع "أودي" أثناء محاولته قطع الطريق من حي الباليلي نحو حي 9 شهداء، حيث لم يفلته سائق السيارة ودهسه بطريقة مؤلمة أردته قتيلا في عين المكان، ليتم نقله نحو العيادة الطبية المتعددة الفروع ثم نحو مصلحة حفظ الجثث بالقليعة، حيث تم التعرف على هويته من طرف عائلته، وأمام إستمرار هذه الوضعية التي أضحت تهدّد صحة السكان، اتصل العشرات من قاطني الحي الباليلي والكتيبة وكذا 9 شهداء ب "أخبار اليوم" قصد تبليغ انشغالاتهم، حيث ناشدوا السلطات المعنية منها والي الولاية من أجل التدخل لإقامة الممرات العلوية خاصة مع إنطلاق الموسم الدراسي بعدما خذلتهم السلطات المحلية ولم تلب مطالبهم في هذا الخصوص.