انطلقت أمس الأربعاء قافلة تضامنية جزائرية جديدة مع الشعب الصحراوي من مختلف جهات الوطن في اتجاه مخيّمات اللاّجئين الصحراويين بتندوف. هذه القافلة التي انطلقت من بشّار تتكوّن من 38 شاحنة تحمل عدّة أطنان من المواد الغذائية الأساسية والأغطية والألبسة وأدوات مدرسية ومواد مختلفة أخرى تمّ جمعها من العديد من الجمعيات والهيئات المحلّية والاتحادات الولائية للنّساء الجزائريات عبر 12 ولاية، حسب ما أفاد به رئيس الهلال الأحمر الجزائري السيّد الحاج حمّو بن غوير. »وتعكس هذه القافلة مشاعر التضامن الفعلي للشعب الجزائري مع الشعب الصحراوي الشقيق في نضاله الشرعي من أجل استرجاع حقوقه ومدى ارتباط الشعب الجزائري بقيم التضامن الإنساني« كما أشار مسؤول هذه الهيئة الإنسانية. وستتواصل هذه المبادرة التضامنية - حسب ذات المسؤول - إلى غاية نهاية شهر جويلية القادم من خلال تنظيم عمليات مماثلة بمساهمة الحركة الجمعوية والهيئات العمومية والخاصّةو وكذا الاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات. من جهة أخرى، كشف تقرير نشره مراقبون دوليون رافقوا نشطاء حقوقيين صحراويين أثناء عودتهم من زيارة لمخيّمات اللاّجئين الصحراويين والأراضي المحرّرة أن مدينة العيون تخضع لحصار الشرطة المغربية بشكل مستمرّ. ونقل التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي وأوردته وكالة الأنباء الصحراوية أمس الأربعاء عن شهادات مواطنين صحراويين أن منطقة العيون »تخضع لحصار الشرطة وشوارعها الضيّقة محروسة بشكل مستمرّ بالكيفية التي تتمّ بها مراقبة أيّ تحرك وفي أيّ مكان«. وفي شهادته بخصوص الوضع في المناطق المحتلّة، قال أحد المراقبين الدوليين السيّد أنريكي ليرتشوندي: »نتصوّر على الدوام وكأننا داخل مخفر للشرطة« في وصفه لكثرة الشرطة والدرك التي ترابط عند منافذ الأزقّة والشوارع بالمدن الصحراوية. وينقل التقرير شهادات عن معاناة الشعب الصحراوي من الممارسات القمعية المغربية، حيث يذكر »خلال الاستقبال وجدنا فرصة سانحة للتعرّف على نساء ورجال كانوا ضحّية القمع الممنهج الذي يتعرّض له الشعب الصحراوي بوطنه، ويتعلّق الأمر بعشرات الأشخاص الذين تحدّثوا لنا عن ممارسة التعذيب بالسجون المغربية، والذين طالهم الاعتقال لفترات ما بين 5 و10 و18 سنة أو يزيد والبعض الآخر ظلّ لفترة أربع سنوات دون رؤية النّور في ظلّ ظروف لا إنسانية«.