265 مليونا مهددون بنقص الغذاء كورونا يقتل الناس بالمرض وبالجوع! اجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات انتشار وباء كورونا على الأمن الغذائي العالمي بينما اتفقت مجموعة العشرين على مواجهة اضطراب أسعار الغذاء في ظل تحذير أممي من أن العالم يعيش أزمة غذائية حادة وغير مسبوقة. واستمع مجلس الأمن إلى إحاطة المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بشأن تداعيات انتشار فيروس كورونا على الأمن الغذائي في العالم. في غضون ذلك قال وزراء الزراعة والغذاء لدول مجموعة العشرين في اجتماع عن بعد إن تدابير الطوارئ في سياق جائحة كورونا يجب ألا تضع حواجز غير ضرورية أمام التجارة أو تعيق سلاسل إمدادات الغذاء العالمية. وبحسب بيان ختامي أكد الاجتماع ضرورة تجنب أي تدابير يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مفرطة في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية. وشدد البيان على أهمية تجنب الفاقد والمهدر من الأغذية الناجم عن الاضطرابات التي قد تؤثر في سلاسل إمدادات الغذاء وتُفاقم مخاطر التغذية أو الخسائر الاقتصادية. وجاء الاجتماع الاستثنائي في الوقت الذي تبطئ فيه إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا حول العالم سلاسل إمداد الغذاء العالمية وهو ما يجعل بعض المزارعين غير قادرين على توصيل منتجاتهم إلى المستهلكين بينما تقيد دول منتجة كبرى الصادرات. *الأممالمتحدة تحذر وفي السياق حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن عدد المعرضين للنقص الحاد بالغذاء قد يتضاعف هذا العام ليصل إلى 265 مليونا بسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا المستجد. وبحسب تقرير أزمة الغذاء الذي تعده الأممالمتحدة سنويا بالشراكة مع منظمات حكومية وغير حكومية من المتوقع أن يتسبب انخفاض عائدات السياحة والتحويلات والسفر وقيود أخرى ترتبط بتفشي الوباء في دفع نحو 130 مليونا نحو الجوع الشديد هذا العام ليضافوا إلى نحو 135 مليونا ضمن هذه الفئة. كما أظهر التقرير أن نحو 55 دولة تأثرت بفعل النزاعات بشكل رئيسي فضلا عن الأزمات الاقتصادية والظروف المناخية الحادة مشيرا إلى أن اليمن ما زال الدولة التي تعاني من أسوأ أزمة غذائية في العالم. ويبدو أن إفريقيا دفعت العام الفائت مجددا ثمن انعدام الأمن الغذائي الحاد الذي طال 73 مليون شخص هم أكثر من نصف سكان القارة. ومن بين الدول الأكثر تضررا -بحسب التقرير- جنوب السودان (61 بالمائة) واليمن (53 بالمائة) وأفغانستان (37 بالمائة) إضافة إلى سوريا وهايتي وفنزويلا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان والشطر الشمالي من نيجيريا. وذكر التقرير أيضا أن النزاعات كانت دائما المحرك الرئيسي للأزمات الغذائية في 2019 لكن الظروف المناخية القصوى والصدمات الاقتصادية باتت أكثر أهمية . وتم التوصل إلى هذه الخلاصات قبل انتشار وباء كورونا المستجد ولم تأخذ في الحسبان تأثيراته المحتملة على الدول الأكثر هشاشة. وأضاف أن أكثر من 38 مليون شخص يواجهون انعدام أمن غذائي حادا في دول تشهد نزاعات و يتركزون في منطقة الشرق الأوسط وآسيا . من جهتها حذرت كبيرة المسؤولين بالبنك الدولي ماري بانغستو من عوائق الاستيراد وقيود التصدير داعية إلى تعاون عالمي لتفادي أزمة غذاء. وفي الشهر الماضي حذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أن عدم اليقين بشأن توفر الغذاء وسط وباء فيروس كورونا يمكن أن يؤدي إلى فرض قيود على الصادرات مما يؤدي إلى زيادة الأسعار وتقلبها ودعت إلى اتخاذ تدابير لتقليل الآثار المحتملة على سلسلة الإمدادات الغذائية.