المساجد خالية والتراويح بشروط.. هكذا استقبل المسلمون رمضان في زمن كورونا استقبلت أغلب الدول الإسلامية شهر رمضان لهذا العام وسط محنة كبرى اسمها فيروس كورونا القاتل الذي حصد آلاف الأرواح وكان أمس الجمعة هو غرة شهر رمضان المبارك في غالبية بلاد المسليمن واتخذت العديد من الدول إجراءات وقائية شملت تقليص التجوال خلال هذا الشهر في مسعى لمواجهة تفشي جائحة كورونا. ق.د/وكالات دعت العديد من الدول كالجزائر وقطر ولبنان إلى إقامة الصلوات في شهر رمضان في المنازل إلى حين انتهاء تفشي فيروس كورونا. وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر إقامة صلاة تراويح شهر رمضان وخطبة الجمعة في أحد مساجد العاصمة بشكل محدود بسبب فيروس كورونا. في المقابل أعلن السودان ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عُمان السبت أول أيام شهر رمضان لتعذر رؤية الهلال الخميس. حظر التجول وفي إطار الإجراءات لمواجهة كورونا ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الحكومة قلصت مدة حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد بواقع ساعتين ليبدأ من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا خلال شهر رمضان. وتنظر الإمارات في إمكانية إعادة فتح المراكز التجارية فيها مع مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية بعد مرور شهر على إغلاقها لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الصحة والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وجّهت الجهات المحلية الاقتصادية بدراسة إمكانية إعادة فتح المراكز التجارية بالتشاور مع شركائهم من القطاع الخاص مع مراعاة الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية والوقائية . وفي مصر قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الحكومة ستبقي على حظر التجول الليلي المفروض لمكافحة تفشي فيروس كورونا خلال شهر رمضان لكن ستقلصه ساعة واحدة. وقال مدبولي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن الحظر سيبدأ الساعة التاسعة مساء بدلا من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا. ويسمح ذلك للأسر بالتجمع في منازلها لكن الأنشطة المجتمعية وصلاة الجماعة والتراويح ستخضع للحظر القائم خلال رمضان. وفي باكستان طالب أطباء مرموقون الحكومة بعدم السماح بتجمّع أعداد كبيرة من المصلّين في المساجد خلال شهر رمضان لأنّ من شأن هذا الأمر أن يسرّع وتيرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في بلد عجزت فيه السلطات عن حظر صلوات الجماعة.