نسائم رمضانية تعرف على أقوال العلماء في معنى ليلة القدر ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة أنزل الله فيها القرآن الكريم أشرف كتاب ينزل على أشرف الخلق هذه الليلة المباركة التي جعلها الله في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم وقد اختلف العلماء في سبب تَسميتِها بليلة القدر على أقوال: الأول: جاء في تفسير البغوي أن الله تعالى يقدِّر فيها الأرزاق والآجال وما هو كائن أي: يقدِّر فيها ما يكون في تلك السنَة فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: يكتب في أمِّ الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنَة من الخير والشرِّ والأرزاق والآجال حتى الحُجَّاج يقال: يحج فلان ويحج فلان وقال الحسن ومجاهد وقتادة: يُبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخَلْق ورِزق وما يكون في تلك السنَة شرح النووي على صحيح مسلم. الثاني: أنها مأخوذة من عِظَم القدر والشرف والشأن كما تقول: فلانٌ له قدرٌ [تفسير البغوي] وفلان ذو قدر عظيم أي: ذو شرف. الثالث: سُميَت بذلك لأنَّ العمل فيها له قدرٌ عظيمٌ وهذا لا يحصل إلا لهذه الليلة فقط فلو أن الإنسان قام ليلة النِّصف من شعبان أو ليلة النصف من رجب أو ليلة النصف من أي شهر أو في أي ليلة لم يَحصُل له هذا الأجر. يقول الشيخ ابن عثيمين: إن الإنسان ينال أجرها وإن لم يَعلم بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا) ولم يقل: عالمًا بها ولو كان العلم شرطًا في حصول هذا الثواب لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم. وعن مجاهد في تفسير قوله تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ﴾ [القدر: 3] قال: عملُها وصيامها وقيامها خيرٌ من ألف شهر [تفسير الطبري] وعن عمرو بن قيس الملائي قال: عملٌ فيها خيرٌ من عمل ألف شهر . الرابع: سُميَت بذلك لأن الله تعالى قدَّر فيها إنزال القرآن .تفسير القرآن للعزِّ بن عبدالسلام. الخامس: لأنها ليلة الحكم والفصل عن مجاهد قال: ليلة القدر ليلة الحكْم [تفسير الطبري] وقال النووي: وسُميَت ليلة القدر أي: ليلة الحكم والفصل هذا هو الصحيح المشهور .