على خطى النبي الكريم في التجارة الرابحة هكذا يُرشدك الإسلام لتكون رجل أعمال ناجح يتصور البعض أن منهج الإسلام يتعارض مع أسس الاقتصاد والتجارة ورأس المال والحقيقة أن هذا غير صحيح فهو لم يحارب التجارة أبدًا وإنما أنكر الربا لما فيه من طرق ملتوية تعيق إكمال العملية التجارية من الأساس. قال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا. فالإسلام إنما يهدف إلى بناء مجتمعات قوية والمجتمعات القوية بالتأكيد لا تقوم إلا بسواعد اقتصاد قوي وأبناء أقوياء لذا على المسلم أن يسلك سبل التجارة طالما بعد عن الحرام وعليه أن يؤسس إمبراطوريته طالما يستطيع. *التجارة في الإسلام ينسى الناس دائمًا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم كان بمفهوم العصر رجل أعمال يتاجر ويسافر بين الدول متاجرًا بماله ومال السيدة خديجة. لكن كثيرًا من الناس يبحثون عن الوظيفة ويقولون هي أضمن مع أن ضامن الرزق هو الله وليس العبد ولا الوظيفة لكن الفيصل في الإتقان فالله لا يضيع من أجر من أحسن عملاً. واليابانيون خير مثال فهم وإن كانوا ليسوا بمسلمين لكن الله وفقهم إلى ما لا يمكن تخيله وما ذلك إلا لأنهم اتقنوا عملهم. وقد ورد في السنة النبوية ما يحز الهمم ويدعوه لتوظيف طاقته وقدرته ويدعو الإنسان للعمل المتقن حتى آخر لحظة من دنياه. فقال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل. *نية العمل بالأساس طالما كانت نيتك أثناء العمل مراعاة الله عز وجل وبالتأكيد الرزق الحلال مع الكثير من الجد والعرق لا شك أن الله عز وجل لن يضيع تعبك هباءً. وتذكر دائما نيتك عند سعيك على الرزق ابتغاء وجه الله تعالى وعفة نفسك وأهلك عن ذل المسألة وحينها يكون العمل عبادة كما يقول الناس ويرددون أما من خرج للدنيا وزينتها فحسب تفاجئه تلك الآية: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (هود: 15). وإياك أن تمنعك كلمات سلبية من عينة: أنا لا أستطيع أنا فاشل أنا غير قادر... وتذكر دائمًا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لا يقل أحدكم خبثت نفسي .. فإنما تبنى الأمم بكد الأفراد فيها وبإتقان العمل.