التجمعات العائلية وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائقية في المقدّمة * 240 إصابة جديدة في 24 ساعة.. أكبر حصيلة منذ بداية الأزمة الصحية * إجراء 2500 تحليل يومياً عبر القطر للكشف عن الفيروس * س. عبد الجليل كشف المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور فوزي درار عن إجراء 2500 تحليل يوميا للكشف عن فيروس كورونا عبر مختلف مناطق الوطن واستعرض بعض الأسباب التي أدت إلى عودة قوية لكورونا في الجزائر وفي مقدمتها التجمعات العائلية وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية علما أن أرقام الإصابات بالوباء باتت تشكل مصدرا حقيقيا للقلق ففي ال24 ساعة التي سبقت أمسية الجمعة مثلاً بلغ عدد الإصابات 240 حالة جديدة في أكبر حصيلة يومية منذ بداية الأزمة الصحية. سجلت 240 إصابة جديدة بفيروس كورونا و7 وفيات جديدة خلال 24 ساعة في الجزائر وهي أعلى حصيلة منذ دخول الفيروس إلى بلادنا أواخر فيفري الماضي فيما تماثل 146 مريضا للشفاء حسب ما أعلن عنه هذا الجمعة الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. وأفاد الدكتور فورار خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس (كوفيد-19) بأن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة ارتفع إلى 12685 حالة فيما بلغ إجمالي الوفيات 885 في حين بلغ عدد المتماثلين للشفاء 9066 حالة. ويوم الخميس سجلت 197 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و9 وفيات جديدة في الوقت الذي تماثل فيه 128 مريضا للشفاء حسب ما كشف عنه جمال فورار. من جهته أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور فوزي درار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن معهد باستور يسهر على تعزيز عدد المخابر بمختلف الولايات سيما تلك التي تشهد زيادة في نسبة الإصابة بالفيروس كاشفا عن فتح مخبرين جديدين الاسبوع القادم بكل من ولايتي عنابة وسطيف للاستجابة للطلب بهذه المناطق علما بأن هاتين الولايتين استفادتا من هيكل صحي مماثل منذ ظهور الوباء. كما يقوم المعهد ب مرافقة المخابر الجديدة من ناحية التكوين والتوجيه لضمان تغطية جيدة وعادلة بين مختلف مناطق الوطن كما أضاف الدكتور درار. وذكر المدير العام لمعهد باستور بالمناسبة أن عدد المخابر التي تتكفل بتشخيص الإصابة بفيروس كورونا سيصبح بذلك 29 مخبرا عبر القطر بعضها تابع لمعهد باستور والآخر للمؤسسات الاستشفائية والجامعات مؤكدا بأن هذا العدد سيرتفع مستقبلا مع فتح مخابر أخرى عبر الوطن لتلبية احتياجات جميع المواطنين. وبخصوص الارتفاع المحسوس في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة قال ذات الخبير أن هذه الوضعية تشهدها العديد من دول العالم مرجعا هذه الزيادة في الإصابات إلى عدم تلاشي الفيروس نهائيا ومشيرا في ذات الوقت إلى بعض البلدان التي رفعت الحجر الصحي على سبيل المثال ألمانيا وأعادت تطبيقه مرة أخرى بسبب تفشي الفيروس ثانية ببعض المناطق. ودعا من جهة أخرى أفراد المجتمع إلى المزيد من اليقظة والحذر ما دام الفيروس لم يتلاش تماما ولازالت تسجل حالات يوما بعد يوم مرجعا ذلك أيضا إلى عدم التزام الأشخاص بالقواعد الأساسية المتمثلة على الخصوص في احترام مسافة التباعد الاجتماعي وارتداء القناع الواقي سيما في الفضاءات والأماكن العمومية وهي إجراءات وصفها الدكتور درار بالأساسية للتصدي لانتشار الوباء . ويتمثل العامل الآخر الذي ساهم في الارتفاع المحسوس في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة في تسجيل حالات عائلية تتراوح بين 16 إلى 17 بالمائة من مجموع الحالات المعلن عنها وذلك نتيجة تنظيم بعض التجمعات وقيام الأعراس بالرغم من جميع التحذيرات التي وجهتها السلطات العمومية والخبراء حول خطر وباء كورونا وهي السلوكيات التي قد تؤدي -كما اضاف - إلى تفاقم الوضع . وأكد من جانب آخر أنه من الضروري في الوقت الحالي البحث عن كيفية مواجهة هذا الخطر خاصة بعد ملاحظة استمرار انتشار الفيروس في العالم . وشدد الدكتور درار كذلك على توخي الحيطة والحذر واليقظة مع التطبيق الصارم للتدابير الوقائية والحواجز التي تبقى من العوامل الرئيسية التي تساعد على حماية المجتمع . كما اعتبر أن أحسن وسيلة لمساعدة مستخدمي الصحة من فرق طبية وشبه طبية ومخابر التي هي في الواجهة تتمثل في تطبيق الإجراءات الرئيسية لمواجهة الفيروس من أجل ضمان مواصلة المهمة في تقديم خدمات صحية ذات نوعية .