بعث رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، ببرقية تعزية إلى عائلة البرلماني والمجاهد محمود قمامة، الذي وافته المنية يون الجمعة، أشاد فيها بخصال الفقيد الذي "أفنى عمره وجهده في خدمة الجزائر وشعبها". وجاء في برقية الفريق شنقريحة "ببالغ الأسى وعميق التأثر وبقلب خاشع متضرع إلى لله مؤمن بقضائه وقدره، تلقيت نبأ الفاجعة التي ألمت بكامل الأسرة الثورية، نبأ انتقال إلى رحمة الله المغفور له ان شاء الله محمود قمامة المجاهد والنائب عن ولاية تمنراست وأحد أعيانها وأشرافها المشهود له برجاحة العقل ودماثة الخلق وطيبة المعشر، المجاهد المخلص الذي أفنى عمره وجهده في خدمة الجزائر وشعبها رحمه الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جنانه". وأضاف قائلا: "امام هذا المصاب الجلل، لا يسعني الا أن أعرب لكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، عن أصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة"، داعيا الله العلي القدير أن "يشمل الراحل بغامر رحمته وان يتقبله قبولا حسنا في جنات الخلد وان ينزله منزلا مباركا بين الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا". وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى أنه "في هذه الأيام المباركات من تاريخ جزائرنا الحبيبة يطيب لي أن أعبر عن مدى سعادتنا واعتزا زنا وافتخارنا بهذا الشرف العظيم الذي ناله السيد قمامة محمود، صدق ووفاء وثبات على العهد الذي قطعه بالإبحار مع إخوانه بسفينة الجزائر إلى بر الأمان". وأردف الفريق شنقريحة مخاطبا عائلة الراحل: "لكم أن تفتخروا بمسيرته المليئة بالمأثر والبطولات، وعلى ما قدمه في مواجهة الاستعمار رفقة الرعيل الأول من شباب نوفمبر من خدمة جليلة لهذا الوطن الغالي، الذي نال سيادته واستقلاله بفضل تضحياتهم وإقدامهم، لكم أن تفتخروا بصدقه وببعد نظره في المشاركة في كتابة تاريخ بلادنا بكل جدارة واستحقاق لما قدمه من عمل جبار في خدمة ولايته وبلاده ووحدة الشعب". وأبرز أن "قوة إيمانه بثقل ونبل المهمة الملقاة على عاتقه وعقيدته الراسخة بتحقيق أهداف الثورة المظفرة وعزمه وإصراره على المضي قدما، ذللت الصعاب أمامه، وأبعدت العراقيل من طريقه، وأكسبته البصيرة التي جعلته يتعامل مع الشدائد بكل سهولة. بطولات وأمجاد لم تكن وليدة الصدفة، وإنما هي نتاج مشوار حافل بالأمجاد والبطولات من أعمال جليلة في خدمة هذا الوطن الغالي، ومن قبله من تضحيات جسام طيلة الكفاح المسلح والمستميت في سبيل الحرية والانعتاق".