عادة ملزمة لدى الجزائريين رغم المخاطر الألعاب النارية تغزو طاولات البيع عبر الشوارع * الرافال ومفرقعات زين الدين زيدان يصنعان الحدث مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف غزت الألعاب النارية الشوارع والأحياء الشعبية وأصبحت تجارة مربحة في هذه الفترة ولم تلغ الظروف الاستثنائية تزامنا ووباء كورونا اجواء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف بحيث تحولت الألعاب النارية إلى عادة ملزمة لاغنى عنها في المجتمع الجزائري رغم المخاطر المنجرة عنها. نسيمة خباجة يتنافس باعة الألعاب النارية على كسب اكبر عدد ممكن من الزبائن بحيث اصطفت انواع من الألعاب النارية وشهدت اقبال الزبائن عليها وكان الاطفال وخاصة المراهقين شغوفين باكتشاف الألعاب والأنواع الجديدة في هذه السنة. الرافال ومفرقعات زيدان.. في جولة لنا عبر الطاولات في بعض شوارع الجزائر العاصمة وقفنا على بعض أنواع المفرقعات والألعاب النارية التي كانت مصطفة وتختلف ألوانها وأشكالها ورغم مخاطرها صنعت ديكورا يلوح بقدوم مناسبة عزيزة على كل الجزائريين بعد أن تحولت إلى عرف ملزِم . قال أحد الباعة إن الاقبال على الألعاب النارية ضئيلحاليا لكن سيزداد أسبوعاً قبل المناسبة وعن الانواع قال ككل موسم تحضر المفرقعات باشكالها ومفعولها الذي يرتفع تارة وينخفض تارة أخرى وصولا إلى الدوبل بومب و الفيميجان و الصاروخ و الرافال إلى جانب المرقازة و الفراشة وغيرها. اختلفت مسميات الألعاب النارية لكن صنعت جوا مميزا بين المواطنين من مختلف الشرائح العمرية بحيث اقبلوا على الطاولات لمعرفة الانواع الجديدة وكذلك الاسعار وكأنهم بذلك فروا من الاجواء الصعبة والمعنويات المنحطة التي نجمت عن وباء كورونا واستبدلوها بأجواء التحضير للمولد النبوي الشريف. ذكر احد البائعين وهو شاب أنهم يوفرون مختلف الألعاب النارية الخاصة بالكبار والصغار وقال إن الامر يختلف طبعا فالصغار يقبلون على النوالات والشموع والمفرقعات الخفيفة المفعول على غرار مفرقعات زين الدين زيدان التي خصصت لفئتهم بحيث تحوي العلبة 60 مفرقعة وتتوفر ب300 دينار وتعرف اقبالا إلى جانب الفراشة وهي مفرقعة تطير في السماء وتدوي وسعرها 100 دينار وهناك المرقازة وهي بسعر 50 دينار للوحدة وكذلك الرافال وهو ايضا بسعر 50دينار للوحدة. أما المفرقعات القوية المفعول والألعاب المتميزة فيرتفع سعرها على غرار الفيميجان الذي يصل سعره إلى 1200 دينار والبوق ب1700 دينار وقال إن الاقبال يتزايد مع اقتراب المولد أي في الاسبوع الاخير. وختم بالقول إن الألعاب النارية عادة ملزمة لكن الحذر مطلوب وعلى الاولياء مراقبة اطفالهم اثناء اللعب بها لتفادي الاصابات والحوادث الاليمة التي عرفناها في السنوات السابقة. الاستعمال الحذر ضرورة قصوى وفق قاعدة كل ممنوع مرغوب يقبل الاطفال والمراهقون على الألعاب النارية بمختلف انواعها واشكالها بحيث نقف على التراشق بها عبر الاحياء في هذه الاونة مما يفسر الاستعمال السلبي لها ما ينجر عنه كوارث واصابات تتفاوت خطورتها من الخفيفة إلى الخطيرة وقد تصل إلى بتر الاعضاء وفقدان البصر بسبب الاستعمال السلبي للألعاب النارية قوية المفعول. اقتربنا من بعض الاولياء لرصد آرائهم حول خطورة الألعاب النارية وتحولها إلى عرف ملزم يرافق مناسبة عظيمة وهي ذكرى مولد النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام فكانت آراؤهم متباينة. تقول السيدة فهيمة إنها تبتهج لمناسبة المولد النبوي الا ان ما يزعجها هو اصطفاف انواع من الألعاب النارية التي تحمل خطورة على الاطفال فهم بعفويتهم وعدم درايتهم بالخطر يقبلون عليها ما يؤدي إلى تسجيل اصابات بينهم تسبق حلول المناسبة وتزداد حدتها في ليلة المولد النبوي الشريف التي تستعمل فيها اخطر الألعاب النارية الشديدة المفعول. اما سيدة اخرى فعبرت بالقول إنها ترفض اقتناء الألعاب الناربة لابنائها وتكتفي بشراء الشموع والعنبر والنوالات لانها تتخوف من استعمالها السلبي في حال غفلة الاولياء حسب ما مرت علينا من تجارب فيما مضى مع حلول مناسبة المولد وسردت ماساة ابن جارتها الذي فقد بصره بعد ان تطايرت مفرقعة صوبه بحيث انفجرت عينه اليمنى بالدماء من شدة مفعول المفرقعة واصبح يبصر بعين واحدة بسبب التهاون وانعدام المسؤولية. لذلك فدور الاولياء في الرقابة ومرافقة الاطفال في استعمال الألعاب النارية هو اكثر من واجب لتفادي المآسي والاحداث الاليمة في مناسبة مولد خير الانام التي تتبرأ من كل تلك العادات السلبية بسبب اضرارها العديدة ومخاطرتها بالارواح.