أفرجت بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة عن قائمة السكن الاجتماعي المقدرة ب 60 سكنا، وقد شهدت البلدية منذ الساعات الأولى ليوم الإعلان توافدا كبيرا للمحتجين عن إقصائهم أين تم توجيههم لدائرة سيدي أمحمد من أجل إيداع طعونهم لدى مصالحها المختصة بذلك· المحتجون الذين اطلعوا على القوائم الملصقة عبر عدة مواقع، كمسجد الرحمة، حي بلكور، مسجد الهدى المجاور لسوق علي ملاح ·· ، أسرعوا بالذهاب للبلدية لتقديم طعونهم لكنهم وجهوا لمصالح دائرة سيدي أمحمد المعنية الوحيدة باستقبال شكاوى وطعون المواطنين الذين بدورهم وجدوا الشرطة باستقبالهم، حيث كثفت من تواجدها أمام الدائرة تحسبا لأي طارئ وذلك لعلمها المسبق بيوم الإعلان عن قائمة السكن، رغم ذلك توافد المحتجون بشكل كبير على الدائرة وأرادوا بكل قوة أن يستقبلهم الوالي المنتدب أو رئيس الدائرة، رغم أن أعوان الأمن الذين يعملون داخل الدائرة قاموا بإخبارهم أن استقبال الطعون لم يبدأ بعد، إلا أنهم أصروا وحدثت ضجة كبيرة بالدائرة التي تشهد منذ أسابيع حالة فوضى بسبب الإعلان عن قوائم السكنات الاجتماعية لمختلف البلديات التابعة للدائرة· وعلى إثر زيادة احتجاجات المواطنين وكثرة صراخهم اضطر رئيس الدائرة للنزول للقيام بتهدئتهم، إلا أن أحد المواطنين كان غاضبا جدا وراح يتناقش بشكل عنيف مع رئيس الدائرة، حتى أن هذا المواطن أقسم لعدة مرات بالقدوم مرة أخرى والقيام بإحراق نفسه أمام الجميع في مقر الدائرة· ومن جهة أخرى، أخبرت الدائرة المواطنين أن إيداع الطعون سيكون لدى مكتب مصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة للدائرة الذي يبعد عن مقر الدائرة بمسافة قصيرة· للعلم، فإن بلدية سيدي أمحمد تعد من أكثر البلديات كثافة، إذ يبلغ عدد السكان فيها حوالي 90 ألف نسمة، يعيش أغلبهم أزمة سكن منذ الاستقلال، إذ يبلغ عدد الملفات الموضوعة لدى مصالح السكن بالبلدية حوالي 4000 طلب والعدد كبير مقارنة بنسبة السكنات المعلن عنها من طرف البلدية·