بينها إلغاء الحظر الذي فرضه ترامب على دخول مسلمين هذه أولى القرارات التي سيتخذها بايدن أفادت مصادر اعلامية نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة من حملة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بأنه يخطط للتوقيع على سلسلة من الأوامر التنفيذية فور أدائه اليمين الدستورية في ال20 من جانفي المقبل. ق.د/وكالات ذكرت المصادر أن بايدن سيعاود الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية كما سيلغي الحظر المفروض على دخول مواطني عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وذكرت أنه سيعيد العمل ببرنامج الحالمين الذي يسمح لمن دخلوا الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني كأطفال بالبقاء في البلاد. وقالت إن بايدن سيختار مجموعة من العلماء للمساعدة في احتواء فيروس كورونا المستجد بحيث يبدأ تنفيذ ذلك بعد تسلمه منصبه في جانفي المقبل. وذكرت أن فريق بايدن الانتقالي حصل على تصاريح أمنية مؤقتة وخضع أفراده للبحث الأمني من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي. وتعهد بايدن -في خطاب النصر فجر الأحد بتوقيت غرينتش- بتحقيق الوحدة الأمريكية في الداخل ورؤية الشعب من منظور وطني بحت وجعل أمريكا محترمة في جميع أنحاء العالم من جديد. وبدأ بايدن حديثه بالتأكيد على أن الشعب الأمريكي قال كلمته ومنحنا نصرا مؤزرا نصرا غير مسبوق 74 مليون صوت . وقال بايدن إنه لن يألو جهدا في تحقيق وحدة الشعب ورؤية الولاياتالأمريكية موحدة لا ولايات زرقاء وأخرى حمراء . ماذا بوسع ترامب أن يفعل خلال أيامه الأخيرة في البيت الأبيض؟ مع ظهور نتائج شبه نهائية تشير إلى خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات ووسط مؤشرات على أنه لن يقر حاليا على الأقل بنتائج التصويت بل سيواصل معاركه القضائية حول احتيال شاب الاقتراع فإن البعض قد يتساءل عما يمكن لترامب أن يفعله خلال أيامه ال74 الأخيرة في البيت الأبيض قبل تسليمه السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن يوم العشرين من دانفي المقبل. من المعروف أن معظم مسؤولي إدارة ترامب سيغادرون مناصبهم بنهاية عهده في البيت الأبيض لكن موظفين كبار سيبقون ومنهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي الذي رشحه ترامب نفسه ووافق مجلس الشيوخ على تعيينه صيف عام 2017. الأستاذ في جامعة جورج واشنطن والخبير بالدراسات الحكومية كايسي بورغات قال في حديث لموقع سكاي نيوز عربية إن ترامب لا يزال بوسعه طرد موظفين حاليين من الإدارة أو تعيين مسؤولين جدد وتحدث بورغات عن تقارير تفيد بأن ترامب قد يطرد مديرة الاستخبارات المركزية الأمريكية جينا هاسبل وكذلك وزير الدفاع مارك إسبر لكن بورغات يضيف أن ترامب سيكون صعبا عليه أن يطرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي لأن هذا المنصب يعتبر أكثر استقلالية ويخدم العاملون فيه لمدة عشر سنوات . أما فيما يتعلق بالعفو فقد أصدر عدة رؤساء أميركيين سابقين خلال أيامهم الأخيرة في مناصبهم قرارت بالعفو ومنها ما أثار جدلا كبيرا مثلما حدث في آخر عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي أصدر عفواً عن أخيه غير الشقيق روجر كلينتون والملياردير الهارب آنذاك مارك ريتش. وبإمكان ترامب أن يعفو على سبيل المثال عن مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين إضافة لمن تمت إدانتهم بعد تحقيق المفتش روبرت مولر بمن فيهم بول مانافورت وجورج بابادوبولوس. *الأوامر التنفيذية ومن بين الأوامر التنفيذية التي يمكن لترامب إصدارها وإرباك الإدارة الجديدة تفكيك برنامج داكا الذي بدأه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2012 ويؤمن الحماية لأكثر من 700 ألف مهاجر شاب كانوا مهددين بالترحيل من الولاياتالمتحدة. وقد حاول ترامب الذي جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أحد أعمدة سياسته أن ينهي في عام 2017 البرنامج معتبرا أنه غير قانوني إلا أن المحكمة العليا الأمريكية رأت أن إدارة ترامب لم تقدم تبريرا قانونيا قويا وسمحت لاحقا بالإبقاء على البرنامج. ويعلق بورغات بأن ترامب قادر الآن على إصدار أوامر تنفيذية تتعلق بالشؤون الداخلية لكن إدارة بايدن سيكون بمقدورها إبطال تلك الأوامر فور تسلمها سلطاتها . *السياسات الخارجية بعض الاحتمالات الأكثر إثارة للقلق تتعلق بالشؤون الخارجية بحسب واشنطن بوست ولا سيما بتهديدات ترامب قبل الانتخابات بإلغاء سنوات من الجهود الدبلوماسية وعمل القوات الأمريكية في العراقوأفغانستان. وكان ترامب أعلن عبر تغريدة مفاجئة في أكتوبر أن 4500 جندي أمريكي ما زالوا في أفغانستان سيعودون إلى الوطن بحلول عيد الميلاد في حين هدد وزير الخارجية مايك بومبيو بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وهو أمر من شأنه أن ينهي بشكل أساسي المشاركة الأمريكية في العراق بحسب الصحيفة. وقال الأستاذ في جامعة جورج واشنطن والخبير في الدراسات الحكومية كايسي بورغات إن بمقدور ترامب أن يصدر أوامر تنفيذية بسحب قوات أميركية من مناطق كالعراقوأفغانستان لكن الإدارة الجديدة ستستطيع مراجعة أي قرار يتخذه ترامب بهذا الصدد فور تسلمها السلطة. وأضاف بورغات أن ترامب يمكنه أيضا أن يعمد إلى عرقلة الانتقال السلمي للسلطة إلى إدارة الرئيس المنتخب بايدن من خلال الامتناع عن إعطاء الإدارة الجديدة ما يلزمها من خبرات ومعلومات عن مختلف الوكالات لكن بورغات أكد أن بايدن يتمتع بخبرات كافية من خلال عمله السابق في البيت الأبيض ما سيجعل أي خطوة يقدم عليها ترامب في هذا الصدد بلا معنى .