تحرش.. ابتزاز وانحرافات سلوكية تطبيقات خطيرة على الأنترنت تهدد الأطفال نسيمة خباجة من الممكن أن تشكل شبكة الأنترنت مصدر خطر واضح على الأطفال بسبب بعض تطبيقات الهواتف الذكية التي من الممكن أن تعرضهم للتحرش الجنسي والابتزاز والمضايقات وتشجعهم على الانخراط في سلوكيات غير آمنة لاسيما مع الاستعمال المفرط لها من طرف المراهقين بعيدا عن أعين الأولياء. لا يزال الآباء يهلعون بشأن العاب التحدي كتحدي مومو وتحدي الحوت الأزرق ولعبة مريم ومخاطرها على الأطفال لكن الحقيقة أن هناك تطبيقات اخطر يمكن أن تغفل عنها أنظارنا تماماً ويبدو بعضها بريئاً تماماً بينما من الواضح أن بعضها نذير سوء محتوم. فوفقا لموقع بيور سايت المعني بسلامة الطفل كل واحد من خمسة مراهقين يتلقى طلبا جنسيا غير مرغوب فيه على الأنترنت وأن 75 بالمائة من المراهقين يشاركون بياناتهم الخاصة على الشكبة العنكبوتية وأنه في غالبية قضايا الاعتداءات الجنسية للقاصرين فإن المراهقين يذهبون بإرادتهم لمقابلة المعتدي عليهم. ويحذر خبير امان الأنترنت سيدغريد لويس من 5 تطبيقات على الهواتف الذكية يجب على كل أب وأم أن يحذروا منها. التنمر السيبراني من الامور المهمة تعليم الأطفال أن يكونوا مواطنين رقميين صالحين لكي يحسنوا السلوك مهما كان التطبيق الذي يستخدمونه وليعرفوا أن بوسعهم الحديث إلى أهاليهم عن مخاوفهم وإبلاغهم بأي سلوك سيئ من الآخرين على الفور ولعل أهم هذه المخاطر هو التنمر السيبراني الذي لا تقل عواقبه عن التحرش الجنسي من المهم التشديد على أن هذه التطبيقات ليست كلها سيئة فهناك كثير من المنافع بجميع أنواع مواقع الويب والتطبيقات والشبكات الاجتماعية لذا أهم شيء هو امتلاك المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار الأمثل لمصلحة الأبناء. بالطبع على الاولياء وضع أعمار الأبناء ونضجهم ومستوى المسؤولية الذي يتحلُّون بها في الحسبان قبل الموافقة على أي تطبيق أو رفضه لكن من المفيد أن يملكوا كل المعلومات قبل اتخاذ قرار. اليوتيوب ... منافع ومضار على قدر حبِّنا للقنوات التعليمية وقنوات التسلية الأسرية المتعدِّدة على يوتيوب لأبنائنا ورغم استخدامنا وسائل التحكُّم الأبوي الجديدة الممتازة قدر المستطاع فإن يوتيوب لديه مشاكل. وحتى يوتيوب كيدس يعاني مشاكل الآن من المحتوى الواضح أنه غير لائق للأطفال إذ يُحوَّل إلى رسوم متحركة وفيديوهات أخرى لكل الأعمار. وخير نصيحة نقدِّمها لاسيَّما مع الأطفال الأصغر سناً هو استخدام وسائل التحكُّم تلك وانتقاء قوائم تشغيل الفيديوهات يدوياً وغلق إمكانية البحث وعدم قراءة التعليقات. سنابشات مخاطر اخرى هناك الكثير من الجوانب الإيجابية في سنابشات وقد أصبح مصدراً للأخبار وشبكة تواصل اجتماعي لطيفة للملايين بالإضافة إلى المتعة الهائلة لفلاتر الصور لكن حين يكون المحتوى كله مصمَّماً للاختفاء بعد مشاهدته فمن المخاطر أن يتم صوراً أو مقاطع غير محتشمة أو مثلاً أشياء فظيعة يمكن حفظها عن طريق لقطات الشاشة ثم إعادة نشرها. ومن دواعي القلق الأخرى للآباء التركيز على صور السيلفي وتشويه الأجساد والاهتمام بالظهور بصورة مثالية لاسيَّما للمراهقات. (هناك بالفعل ظاهرة الآن تُدعى شذوذ بنية Snapchat حيث يخضع البعض لعمليات جراحية من أجل الحصول على صور سلفي أجمل). لكن الجانب المشرق أن بعض مستخدميه الشبان يصفونه الآن بأنه ممل فمن يدري ربَّما يخفت نجمه. واتس اب يتجاوز القيود كثير من الأطفال -والكبار- يستخدمون واتس اب WhatsApp بالأخص من أجل المحادثات الجماعية ومشاركة الصور والمقاطع الصوتية والمرئية ومكالمات الفيديو. لكن من السهل استخدامه لتجاوز قيود الآباء في المراسلة النصية وجميع الأعين المتطفِّلة إذ يمكن إجراء مكالمات وإرسال نصوص لا يمكن تتبُّعها. كما تم استخدام WhatsApp في فضائح سياسية مؤخراً. وتم اكتشاف تطبيقات تزعم أنها تتيح لك أخذ لقطة شاشة دون إخطار المستخدم الآخر إلى جانب فيديوهات إرشادية عن مواضيع مثل صنع لقطات شاشة زائفة من واتس اب لخداع الآباء وإقناعهم بأنك تتحدَّث عن شيء بريء إذا جاؤوا من ورائك ليتفقَّدوا ما تفعله على الهاتف. من الجدير ذكره أنه ملك لشركة Facebook وأن WhatsApp يشارك بياناته مع أنك يمكنك اختيار منعه عن ذلك. وقد أضاف واتس اب الآن مزيداً من وسائل التحكم في الخصوصية للسماح للمستخدمين بتحديد من يمكنه إضافتهم إلى المجموعات واذا كان لديكم أبناء يستخدمونه فاحرصوا على ضبط هذا الإعداد على لا أحد مما يعني اضطرارهم إلى الموافقة شخصياً على أية دعوة. تيك توك .. مسخرة وتفاهة كثر استخدام هذا التطبيق بين الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 10 سنوات أو 11 سنة. وهو منعدم الجدوى لكن يرجع هذا على الأرجح إلى ظنِّ الآباء أنه وسيلة إبداعية ممتعة لتحريك الشفاه مع المقاطع الصوتية لكنها شبكة اجتماعية بها كثير من المحاذير اذ يمكن للأطفال النشر على الملأ ومشاركة مواقعهم وبث الفيديوهات بثاً مباشراً وحتى الأطفال ذوو الحسابات الخاصة يمكنهم رؤية كل الفيديوهات في التطبيق (والتعليقات غير المفلترة) غير اللائقة لجميع الأعمار. وكما وجدت الزميلة كريستين مؤخراً حين أنشأت حساباً مع ابنتها أن إعداداته ووسائل التحكُّم بالخصوصية به محدودة. لذا رغم وجود كثير من الأنشطة الممتعة التي يمكن للأطفال ممارستها هنا عليكم الاعتناء بتوجيه أبنائكم نحوها أو الاحتفاظ به على هواتفكم الخاصة ليستخدمها أبناؤكم بين الحين الآخر كما تفعل كريستين. آسك آ فام ... بعيدا عن الرقابة قد يوصف هذا التطبيق بأنه مزيج بين Twitter وTellonym حيث عشرات ملايين المستخدمين يومياً يطرحون أسئلة على شبكاتهم دون الإفصاح عن هويَّاتهم وكلها غير خاضعة للرقابة ولا للفلترة لكن عكس Twitter فأنت لا تعلم من الذي يتابعك. يمكنك حظر المستخدمين لكن ما يفزع بعض الشيء هو أنه حتى المستخدم المحظور ما زال يمكنه رؤية صفحتك (بما في ذلك الحسابات الاجتماعية الأخرى التي تربطها بها) ومنشوراتك لكنك لن ترى أسئلتهم ولا إعجاباتهم إنه في حقيقة الأمر تطبيق مليء بالتنمر السيبراني لدرجة أن رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون قد طلب من الآباء مقاطعة Ask.fm بعد أن أدَّى التنمر السيبراني على التطبيق إلى انتحار عديد من المراهقين. هذا التطبيق الحديث نسبياً هو تطبيق آخر للمراسلات مجهولة الهوية لكنه هذه المرة مربوط بحسابك على انستغرام بداعي استجلاب التعليقات على منشوراتك تحت قناع الردود الصادقة . إليكم الحقيقة الصادقة: هذا ليس تطبيقاً يدعم الصحة النفسية كما يقترحون على صفحتهم الرئيسية فلنحترس منه. يوبو وإنذارات الخطر هذا التطبيق الاجتماعي (المدعو سابقاً بYellow) يشجع على مشاركة المواقع الجغرافية والمراهقين وهو مزيج يحمل جميع أنواع إنذارات الخطر. وهو في الحقيقة مربوط بسنابشات بحيث توصِّلك الموافقة على طلب صداقة بهذا الشخص على سنابشات لكي تستطيع بدء مشاركة الفيديوهات والصور مع صديقك الجديد . وبالمناسبة هو مصمَّم فقط لمن تتراوح أعمارهم بين 13 عاماً و17 عاماً ولكن لا شيء يمنع دخول المنحرفين.