كَشفَ معارض يمني أمس الجمعة أن أحزاب المعارضة اليمنيَّة "اللقاء المشترك" ستلتئم اليوم السبت لبحث تشكيل مجلس انتقالي دَعَا له شباب الثورة اليمنيَّة، وسيتمُّ الإعلان عن تشكيله بأقرب فرصة استجابة لضغوط الثوار في 18 محافظة يمنيَّة. وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن محمد زيد: "المعارضة لم تكن أبدًا مع رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجيَّة الفرصة لحلّ الأزمة، لكنها قرَّرت تسليم الراية الآن لشباب الثورة الذين دعوا لتشكيل المجلس". وتوقَّع زيد أن يضم المجلس الانتقالي كل القوى السياسيَّة باليمن من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة إلى كل الأطراف الفاعلين على الساحة اليمنية لكي يحظى بإجماع عام. وحول ما تردَّد عن وجود مخطط لاغتيال قيادات أحزاب المعارضة تُشرف عليه المخابرات فيما لو تَمَّ الإعلان عن مجلس انتقالي قال زيد: "لن يفعلوا شيئًا لأن القرار الآن بيد الشباب والثوَّار". وأكَّد زيد بان أحزاب المعارضة لم تكن أبدًا ضدّ الإعلان عن المجلس الانتقالي، إلا أنها كانت حريصة على أن يتمَّ ذلك بأقل الخسائر، معتبرًا أن "الحلول الأقل كلفة بأن تنتصر الثورة دون تضحيات جسيمة". وكان مئات الآلاف من المحتجين قد تجمعوا أمس الجمعة أمام مقرّ نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي يقوم بالمسؤوليات الرئاسيَّة بالإنابة عن الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتلقَّى العلاج بالسعوديَّة، للدعوة لقبول مطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي رئاسي. ويسعى ثوار شباب اليمن إلى ممارسة الضغوط على كافة الأطراف السياسيَّة لتشكيل مجلس انتقالي، لإنقاذ اليمن من الفراغ السياسي والدستوري والأمني الذي تشهده البلاد.