أمهل شباب الثورة اليمنية عبد ربه منصور هادي، القائم بأعمال الرئيس، 24 ساعة للانضمام إلى ما سموه المجلس الانتقالي لحكم البلاد، في حين قالت مصادر رسمية إن الرئيس علي عبد الله صالح سيوجه كلمة لليمنيين ''في القريب العاجل''. دعا نشطاء ثورة الشباب هادي، في بيان لهم، إلى أن ''يوضح موقفه خلال 24 ساعة''، وأن ''يحدد ما إذا كان سينضم للمجلس الانتقالي أم لا''. وأضاف البيان أن الشباب سيشرعون ''مع كافة القوى الوطنية'' في تشكيل مجلس انتقالي، وذلك مباشرة بعد انتهاء المهلة التي حددوها للقائم بأعمال الرئيس. وقال البيان إن المجلس سيدير شؤون اليمن في فترة انتقالية لا تتعدى تسعة أشهر، وسيعين ''شخصية وطنية ملائمة'' لتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط. ودعا الثوار، في بيانهم، إلى حل البرلمان وتشكيل لجنة لإعداد دستور جديد وتحديد موعد للانتخابات. من جهته، قال مصدر يمني إن أحزاب اللقاء المشترك أجرت، أمس، مباحثات مع القائم بأعمال الرئيس من أجل السعي لإحياء المبادرة الخليجية. وتنص المبادرة على نقل الرئيس سلطاته إلى نائبه وتشكيل حكومة وطنية تقودها شخصية من المعارضة، وتقديم صالح استقالته بعد أن يحصل على ضمانات بعدم ملاحقته أمام القضاء هو وأسرته. وقد رفض صالح من قبل ثلاث مرات التوقيع على هذه المبادرة. وقالت صحيفة ''أخبار اليوم'' إن اللواء علي محس الأحمر، الذي انشق عن الرئيس اليمني في 21 مارس الماضي، التقى السفير الفرنسي بصنعاء جوزيف سيلفا والمدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأمريكي ليس كامبل. وأضافت أن اللواء الأحمر بحث مع سيلفا إعادة إحياء المبادرة الخليجية، ومع كامبل المستجدات الراهنة على الساحة اليمنية والسبل الكفيلة بخروج البلاد من الوضع الذي تعيشه. من جهة أخرى، قالت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية الرسمية في موقعها على الأنترنت إن صالح، الذي يعالج في المملكة العربية السعودية، سيوجه في القريب العاجل كلمة إلى اليمنيين. ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع، الذي زار صالح يوم السبت، قوله إن الرئيس تتحسن صحته يوما بعد يوم وإنه سيوجه كلمة مباشرة إلى الشعب اليمني عبر وسائل الإعلام.